سكاي نيوز عربية: أكد مجلس النواب الليبي، الجمعة، أن قرار طلب التدخل الفوري للمجتمع الدولي يرمي إلى حماية المدنيين، في وقت كانت طرابلس وبنغازي ومصراتة ومدن أخرى تشهد مظاهرات مؤيدة ومناهضة للبرلمان. وعمدت مجموعات مسلحة إلى مهاجمة المتظاهرين المؤيدين لقرارات البرلمان في العاصمة طرابلس حيث أفيد عن وقوع انفجارات قرب ميدان الجزائر، مما دفع قوات الشرطة إلى الرد بإطلاق الرصاص. كما رفع المتظاهرون بطرابلس لافتات تندد بعملية فجر ليبيا، التي تقودها بعض المجموعات المسلحة بمواجهة ما يعرف بالجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وفي بنغازي، تظاهر عدد من الأشخاص تأييدا للبرلمان الذي كان يعقد جلسة في طبرق، دافع خلالها عن إصداره الأسبوع الجاري قرارا يطالب المجتمع الدولي بالتدخل فورا لحماية المدنيين والمؤسسات الليبية. وعلى الضفة الأخرى، شهدت طرابلس وبنغازي مظاهرات مناهضة للبرلمان، طالب خلالها المحتجون بحل المجلس المنتخب حديثا ونددوا باللواء حفتر، في مشهد يكشف عن حدة الاستقطاب في ليبيا. في غضون ذلك، أكد البرلمان في بيان، قالت فرانس برس إنها تلقت نسخة منه، أنه أقدم على هذه الخطوة "مضطرا" بهدف بسط الأمن في البلاد ومنع "تقسيمها" وليس استقواء بالخارج، مشددا على أن "أرواح الليبيين عادت لتكون مهددة..". وكان البرلمان، وهو أعلى سلطة في البلاد، أقر الأربعاء قرارين يقضي أحدهما بحل كافة المليشيات المسلحة، ويطالب الثاني "هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتدخل العاجل لحماية المدنيين ومؤسسات الدولة في ليبيا". وأصدر مجلس النواب هذين القرارين عقب تصاعد حدة المواجهات بين ميليشيات متناحرة في مناطق عدة، لاسيما في طرابلس وبنغازي حيث قتل من جراء تلك المعارك زهاء 300 قتيل وجرح أكثر من 1000 خلال الأسابيع الأخيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق