ليبيا المستقبل
صحيفة مغاربية: بدأت الفلبين يوم الخميس 31 يوليو إجلاء 13 ألف من رعاياها المقيمين في ليبيا بعد اختطاف عامل فليبيني في مدينة بنغازي وذبحه واغتصاب ممرضة في أحد مستشفيات طرابلس. وحذرت وزارة الصحة من انهيار شامل لنظام الرعاية الصحية لديها، لأن الفوضى الأمنية تهدد برحيل الكثير من العمال الأجانب في القطاع الصحي. ويشكل العمال من الفلبين 60 في المائة من طاقم المستشفيات في ليبيا فيما يشكل العمال من الهند 20 في المائة. في هذا الصدد، تقول الدكتورة نعيمة الفيتوري من مستشفى الجمهورية ببنغازي "قسم النساء والولادة بمستشفى الجمهورية يمر هذه الأيام بأزمة حادة مع نقص شديد في العناصر الطبية حيث يصل عدد أطباء المناوبة الليلية إلى 5 أطباء بدل 12 طبيب وذلك بسبب سوء الظروف التي تمر بها المستشفى رغم زيادة كبيرة في عدد المرضى". وأشارت إلى أن هذا المستشفى هو الوحيد الذي يخدم ويغطي شرق ليبيا بالكامل مع نقص شديد في الموارد الطبية،"إضافة سوء حالة المستشفى من حيث قدم المبنى وضعف الأمن" تقول الطبيبة. وأضافت "مما زاد الأمر سوء هي معاملة الناس الزوار ومرافقي المرضى لنا، كل من تؤجل عمليته أو لم يجد خدمة متكاملة بسبب الوضع السيئ للمستشفى يضع كل غله في وجه الطبيب المسكين، مما قد يصل إلى حد الشتم والاعتداء بالضرب". من جهتها تقول أسماء عطية، 32 سنة، طبيبة نساء "حالنا نحن الطبيبات وخاصة في قسم النساء والولادة حال يقهر، وهناك نقص في كل شيء". وتابعت تقول "كثر علينا العمل، فقد تجري 4 طبيبات 6 عمليات قيصرية طارئة وحالتين أو ثلاث حالات إجهاض، هذا غير الولادة الطبيعية والحالات الأخرى التي تحتاج إلى تركيز يقابلها نقص في المعدات الطبية، ولا نجد حلا من وزارة الصحة". وبحسب أمال منصور، 26 سنة، مريضة من شحات تتلقى العلاج بأحد مستشفيات بنغازي لمرض من أمراض الدم "نقص التمريض مشكلة كبيرة جدا وخصوصا هذه الأوقات التي يكثر فيها القصف والضرب في الشوارع مما يجعل من الصعب على الممرض أو الطبيب الذهاب إلى المستشفى". وتضيف منصور "في السابق، عندما تكون لدي جرعة كيماوي يكون طاقم التمريض في استقبالي، أما اليوم في ظل هذه الأحداث يقول لي رئيس القسم أنت وحظك انتظري إذا جاءت ممرضة ستأخذين جرعتك وإذا لم يأت أحد لا نستطيع إعطاءك الدواء، أصبح هذا حال الصحة في بلادي".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق