سكاي نيوز عربية: يزور رئيس البرلمان الليبي المنتخب عقيلة صالح عيسى القاهرة، اليوم الثلاثاء، ويلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومسؤولين آخرين، بعد يوم واحد من اجتماع وزاري لدول جوار ليبيا استضافته العاصمة المصرية. وقال مسئول مصري إن السيسي وجه الدعوة لرئيس البرلمان الليبي لزيارة القاهرة، بهدف "بحث مجمل الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا والموقف المصري منها، فضلا عن انعكاساتها على حدود مصر الغربية والقضايا ذات الاهتمام المشترك". وأفاد المصدر أن السيسي سينقل إلى عقيلة "دعم مصر الكامل لجهود البرلمان الليبي لتحقيق الاستقرار في ليبيا، ومساندتها لعودة الاستقرار الأمني إلى البلاد بما يمكن الشعب الليبي من استكمال مسيرته الوطنية وتحقيق أهداف ثورته على الصعيدين السياسي والاقتصادي". وكان وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز التقى نظيره المصري سامح شكري الاثنين، على هامش الاجتماع الوزاري، حيث تشاورا عن "أهميه دعم الشرعية في ليبيا ومؤسسات الدولة، بما يحقق تطلعات الشعب الليبي، خاصة من خلال تشكيل الحكومة الليبية في أسرع وقت ممكن". ويسعى البرلمان الليبي، المنبثق من انتخابات يونيو الماضي، إلى تشكيل حكومة دائمة تقود البلاد في المرحلة المقبلة، كما عين رئيس أركان جديدا للجيش هو اللواء عبدالرزاق الناظوري، الذي أعلن "الحرب على الإرهاب في بلاده" في إشارة إلى تحالف ميليشيات متطرفة وأخرى حليفة لها من مصراتة في طرابلس، وأنصار الشريعة القريبة من تنظيم القاعدة في بنغازي. وأكد البرلمان "دعم الجيش ليواصل حربه حتى إرغام المسلحين على وقف القتل وتسليم أسلحتهم". وتتزامن تلك الخطوات مع تكليف المؤتمر الوطني، المنتهية ولايته والمدعوم من الجماعات التي اعتبرها البرلمان الليبي جماعات إرهابية، عمر الحاسي "إسلامي التوجه" تشكيل "حكومة إنقاذ"، فيما يمكن اعتباره تحديا للحكومة المؤقتة التي تحاول إدارة البلاد. ومنذ سقوط نظام معمر القذافي بعد 8 أشهر من مواجهات عسكرية دعمتها قوى غربية في 2011، لم تتوصل السلطات الليبية إلى السيطرة على عشرات الميلشيات في غياب قوات جيش وشرطة جيدة التدريب وموالية للحكومة. وأصبحت البلاد مصدر قلق لدول الجوار العربية والإفريقية لإيوائها جماعات دينية متطرفة تتزود بالعتاد والسلاح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق