بوابة الوسط_قال الكاتب الأميركي أرمين روزن إن حالة الفوضى في ليبيا تسببت في تحويل البلاد إلى ملاذ آمن للجماعات المسلحة في شمال أفريقيا، وفي تدهور الاقتصاد الليبي بشكل سريع، مع اندلاع أعنف الاشتباكات في ليبيا منذ إطاحة القذافي العام 2011، والتي تسببت في تدمير مطار طرابلس واحتراق خزانات الوقود في العاصمة.
ورأى روزن في مقاله الذي نشره في موقع «بيزنس إنسايدر» الأميركي، أن صناعة النفط، وهي أهم الصناعات في ليبيا والتي يقوم عليها الاقتصاد الليبي، في حالة مؤكدة من التدهور والتراجع.
ونقل عن تقرير أعدته مؤسسة «مورغان ستانلي» الأميركية للخدمات المصرفية، أن صناعة النفط في ليبيا قلَّت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، فأعمال العنف، خاصة التي شهدتها البلاد في الشهر الأخير، تهدد البنية التحتية للصناعة وتؤدي إلى زيادة النقص في الإنتاج وزيادة الشكوك والمخاوف حول مستقبل الصناعة التي يعتمد عليها الاقتصاد الليبي.
وأشار التقرير إلى أن صادرات النفط في ليبيا تراجعت بشكل ملحوظ عقب سقوط القذافي، إذ كانت ليبيا مسؤولة عن 10 % من واردات النفط إلى الدول الأوروبية العام 2012، لكن هذه النسبة تراجعت لتصل إلى 3 % فقط العام 2014، وبالتأكيد تراجعت صادرات البلاد أكثر بعد اندلاع أعمال العنف الشهر الماضي، بالإضافة إلى أن إنتاج النفط اليومي وصل إلى 500 ألف برميل العام 2014، مقارنة بـ 900 ألف برميًّل العام 2013.
وأدى الانخفاض في صادرات النفط العام 2013 إلى انخفاض إجمالي الناتج القومي بنسبة 10 % في العام نفسه.
وشدد التقرير على أن موانئ تصدير النفط تواجه مخاطر كبيرة، نظرًا لاستمرار التهديدات الأمنية وعدم كفاءة البنية التحتية لصناعة النفط.
فعدم الاستقرار واستمرار أعمال العنف تقلل من فرص زيادة الاستثمار في قطاع النفط في المستقبل، ويسبب خسارة كبيرة للشركات متعددة الجنسيات التي تستثمر بقوة في قطاع النفط الليبي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق