ليبيا المستقبل
فرانس برس: نفت الحكومة الانتقالية في ليبيا، التي يترأسها عبد الله الثني، لموقع 24، ما تردد أمس الأربعاء عن تقديم 6 وزراء في الحكومة استقالاتهم بشكل مفاجئ أمس. وقال الناطق باسم الحكومة الليبية أحمد الأمين لـ 24 في تصريحات خاصة: "خبر الاستقالات غير صحيح، وستنشر الحكومة بياناً بتكذيب ذلك". وكانت وكالة الأنباء الليبية الرسمية قد أفادت أمس بأن وزراء الصناعة، والعمل، والتخطيط، والتعليم، والموارد المائية، ووزير الدولة لشئون الجرحى في حكومة الثني قد قدموا استقالاتهم من الحكومة. وبحسب الوكالة، فقد أبلغ وزير الصناعة سليمان اللطيف قناة "النبأ" الفضائية، المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، إن الاستقالات من الحكومة جاءت على خلفية انحيازها لأحد أطراف النزاع، وفشلها في معالجة عدد من الملفات. كما قال الوزير إن الوزراء الستة حاولوا البقاء ضمن حكومة متماسكة، إلا أن رئاسة الحكومة تتخذ إجراءات من دون علمهم.
مماحكات سياسية
وصرّحت مصادر حكومية ليبية لـ 24 أن إشاعة استقالة الوزراء الستة من حكومة الثني تقف وراءها جماعة الإخوان والمؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق والمنتهية ولايته، في إطار ما وصفته بالصراع المفتعل على السلطة في ليبيا, مشيرة إلى أن التيار المتأسلم، والذي فقد نفوذه القديم في البرلمان الجديد، يلجأ إلى ممحاكات سياسية بهدف الإيحاء بوجود نزاع على لسلطة بين برلمانين وحكومتين. وكان البرلمان السابق، الذي عاود استئناف جلساته فجأة هذا الأسبوع، قرر تكليف عمر الحاسي، وهو محسوب على الإخوان، بتشكيل ما أسماه بحكومة إنقاذ وطني خلال أسبوع.
مصير الحكومة
ويعتزم مجلس النواب، الذي يعتبر أعلى سلطة دستورية وتشريعية في البلاد حالياً، إعادة تكليف رئيس الوزراء الحالي عبد الله الثني برئاسة الحكومة، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت بنفس التشكيلة الحالية للحكومة أو بإجراء تعديل وزاري محدود عليها. وكان صالح عقيلة، من مجلس النواب، سئل قبل زيارته الأخيرة إلى القاهرة "هل ستستمر حكومة الثني أو سيتم تكليف غيرها؟"، فأجاب: "سيقرر المجلس ما يراه مناسباً، بعد الاستماع لما تتقدم به الحكومة من رؤية للمستقبل".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق