تونس - منذر بالضيافي_ العربية
دعا البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا الذى احتضنه منتجع الحمامات السياحي بتونس ليلة الأحد إلى التأكيد "على ضرورة احترام وحدة ليبيا وسيادتها وسلامتها الترابية ووقف كامل العمليات العسكرية"، إضافة الى دعوة "كافة الأطراف السياسية في ليبيا إلى حل خلافاتها عبر الحوار وانتهاج مسار توافقي".
كما نص بيان الحمامات على "ضرورة مساهمة دول جوار ليبيا في الاجتماعات والمؤتمرات التي تتناول الشأن الليبي ودعم كافة الجهود الهادفة الى توفير أفضل الظروف لعقد مؤتمر الحوار الوطني الليبي ومساندة المبادرات العربية والإفريقية".
وفي محاولة لوضع خطة عملية للمساهمة في حل الأزمة الليبية أقر اجتماع تونس "تشكيل فريقي عمل برئاسة وزير الشؤون الخارجية التونسي بالتعاون مع المبعوثين الخاصين لجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي الى ليبيا، أحدهما أمني على مستوى الخبراء الأمنيين تتولى الجزائر تنسيق أشغاله، والثاني سياسي على مستوى كبار الموظفين تتولاه مصر".
كما سيضطلع فريقا العمل بإعداد تقارير ورفعها خلال الأسبوع الأخير من الشهر الحالي الى وزير الشؤون الخارجية التونسي الذي يقوم بدوره برفع تقرير شامل في الغرض الى اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا الذى اقترحت مصر استضافته خلال النصف الأول من شهر أغسطس 2014.
كما أقر المشاركون تشكيل لجنة وزارية من دول الجوار تزور ليبيا خلال وقت قريب للقاء الحكومة والأطراف الفاعلة والمؤثرة على الساحة الليبية والتعبير عن تضامن دول الجوار مع ليبيا والتشجيع على الحوار الوطني الشامل بين فرقائها السياسيين.
غياب الوزير الليبي
وتطرق البيان في فقرته الأخيرة الى التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تواجهها دول الجوار جراء تردي الأوضاع الأمنية في ليبيا، والتأكيد على ضرورة معالجة بؤر الإرهاب فيها والتنسيق والتشاور للمساعدة على إرساء حوار وطني.
وشهد المنتجع السياحي بمدينة الحمامات التونسية ليلة الأحد فعاليات الاجتماع الثالث لوزراء خارجية دول الجوار الليبي، بحضور وزراء خارجية تونس والجزائر ومصر وليبيا والسودان وتشاد والنيجر، وكذلك ممثلين عن جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي.
وتجدر الإشارة الى أنه تعذر مشاركة وزير الخارجية الليبي بسبب توقف الملاحة الجوية بمطار طرابلس بسبب أعمال عنف شهدها محيطه بين ميليشيات ليبية، وشارك بدلا منه السفير الليبي في تونس.
كما غاب عنه أيضا وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الذي ناب عنه السفير محمد بدر الدين زايد، مساعد وزير الخارجية لشؤون دول الجوار.
وكان السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أكد أن بقاء شكري في القاهرة يأتي في إطار حرصه البالغ على متابعة تطورات الأوضاع في قطاع غزة، ومواصلة الاتصالات المكثفة التي تجريها مصر لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، فضلا عن التحضير للاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية لوزراء الخارجية، الذي انعقد أمس الاثنين، لمناقشة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق