المصرى اليوم
تصاعدت حدة الحرب الإسرائيلية على غزة، ووصل عدد الشهداء الفلسطينيين إلى ١٥٤ وإصابة أكثر من ألف جريح، إثر تكثيف قوات الاحتلال غاراتها الوحشية على القطاع، والتى دخلت يومها السادس.
فى المقابل، صعّدت حركة حماس الفلسطينية من هجماتها الانتقامية ضد إسرائيل بإطلاق ١٠ صواريخ مساء أمس، من قطاع غزة على تل أبيب، إلا أنه تم اعتراضها عبر نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ.
ودوت صافرات الإنذار فى تل أبيب، وأظهرت تقارير تليفزيونية خلو العديد من شوارع المدينة من المارة والسيارات فور تردد الأنباء عن تنفيذ كتائب القسام الجناح العسكرى لـ«حماس» تهديدها بتوجيه ضربة عسكرية صاروخية لتل أبيب وضواحيها.
ونقلت مركبات القوات المسلحة فى تمام العاشرة من صباح أمس ٥ شحنات معونات طبية وغذائية إلى أبناء غزة، عبر معبر رفح، تحمل ٥ حاويات، حمولة كل منها ما يقارب ١٠٠ طن، ووضعت لافتات بألوان علم مصر على الحاويات، عليها عبارة «هدية من الشعب المصرى».
وتبذل مصر جهوداً مكثفة لمنع الاجتياح الإسرائيلى البرى لغزة، مع إصرار حكومة نتنياهو على الاجتياح للوصول إلى مخازن الصواريخ التى شكلت تهديداً قوياً لإسرائيل، حيث أصابت أهدافاً دقيقة داخل تل أبيب ومطار «بن جوريون»، وكشف مصدر أمنى مصرى عن أن الحكومة الإسرائيلية تُصر على التصعيد والاستعداد لدخول غزة براً، مبررة ذلك بوجود ضغوط شعبية جراء الهلع الكبير الذى أصاب الإسرائيليين ودفع أعداداً كبيرة منهم إلى العيش فى الملاجئ، ووجود مخازن صواريخ قادرة على الوصول للعمق الإسرائيلى، فضلاً عن استغلال الموقف الدولى الذى بدا وكأنه متعاطف مع العدوان.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسى استقبل، صباح أمس، مبعوث اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام فى الشرق الأوسط تونى بلير، بحضور سامح شكرى، وزير الخارجية، لبحث العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة.
وصرح السفير إيهاب بدوى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء استهدف استعراض الموقف الحالى فى الأراضى المحتلة، وأن الرئيس أكد تضامن مصر، دولةً وشعباً، مع الشعب الفلسطينى الشقيق، وحرصها على المساهمة فى توفير احتياجاته الإنسانية.
ويعقد مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب اجتماعاً عاجلاً غداً، بمقر الأمانة العامة للجامعة، لبحث العدوان الإسرائيلى المتواصل على قطاع غزة.
وعلى صعيد التحركات المصرية، قالت مصادر مطلعة إن القاهرة تجرى اتصالات مكثفة مع السلطات الإسرائيلية من خلال القنوات الدبلوماسية، ومع الرئيس الفلسطينى محمود عباس والفصائل الفلسطينية لوقف العدوان الإسرائيلى بشروط التهدئة من الجانبين.
وعبرت المصادر، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، عن استياء مصر الشديد لتقاعس المجتمع الدولى وعدم تحركه لوقف العدوان، وأضاف: «هذا الصمت المطبق من جانب المجتمع الدولى أمر لا يمكن التسامح معه».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق