بوابة الشروق
أبلغ الرئيس الامريكي باراك أوباما الكونغرس إنه سيتم ارسال 275 من أفراد الجيش الأمريكي إلى العراق لحماية ما سماه بالمصالح الأمريكية.
وأكد أوباما أن القوات مسلحة جيدا استعداد إلى القتال اذا تطلب الامر ذلك في سبيل حماية مقر السفارة والمواطنيين الأمريكيين.
يأتي هذا في الوقت الذي أكدت فيه الولايات المتحدة أنها أجرت محادثات مع ايران حول الأوضاع في العراق.
وقال مسؤولون بالادارة الامريكية إنه تم عقد مباحثات "مقتضبة" مع نظرائهم الايرانيين على هامش المحادثات النووية في فيينا.
وقال ماثيو بارزون السفير الامريكي في المملكة المتحدة لبرنامج نيوزنايت في بي بي سي إن ادارة الرئيس اوباما حثت ايران على التعاون مع بلاده لوقف تقدم المسلحين المتشددين في العراق.
وكانت الولايات المتحدة قالت إنها قد تشن ضربات جوية لوقف التقدم السريع الذي حققه المتشددون المسلحون في شمال العراق.
وذكر جون كيري وزير الخارجية الأمريكي إن الرئيس باراك اوباما يبحث كل الخيارات المتاحة بما في ذلك استخدام الطائرات بدون طيار.
ووصف كيري تقدم مقاتلي الدولة الإسلامية بأنه "تهديد وجودي" للعراق، وقال ردا على سؤال حول ما إذا كان بمقدور الولايات المتحدة التعاون مع طهران في مواجهة المتشددين المسلحين فقال "لا أستبعد أي شيء قد يكون بناء."
وألحق متشددو الدولة الإسلامية في العراق والشام الهزيمة بالجيش العراقي واحتلوا مدنا وبلدات في شمال العراق اخرها تلعفر.
وانضمت جماعات سنية مسلحة أخرى تعارض ما تقول انه اضطهاد من حكومة يقودها الشيعة إلى مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
وسيكون التعاون المشترك بين الولايات المتحدة وإيران والذي من شأنه أن يعزز حليفهما المشترك بغداد أمرا لم يسبق له مثيل منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979.
وأضاف وأضاف كيري في مقابلة مع ياهو نيوز "حينما يكون هناك أناس يقتلون ويغتالون في هذه المذابح الجماعية.. ينبغي أن نوقف ذلك. وينبغي أن نفعل ما يلزم سواء عن طريق الجو أو غير ذلك."
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الاثنين إنه بينما قد تجرى محادثات مع إيران فإنه لا توجد خطط لتنسيق تحرك عسكري معها.
ليست هذه المرة الاولى التي يجري الامريكيون والايرانيون اتصالات دبلوماسية لبحث المواضع ذات الصلة بالموقف الامني في منطقة الشرق الاوسط، فقد اجرى الجانبان اتصالات من هذا النمط في اعقاب هجمات سبتمبر 2011.
كانت ايران آنذاك معادية لنظام حكم حركة طالبان في افغانستان وحليفها "تنظيم" القاعدة. ولكن ما الذي سيبحثه الجانبان هذه المرة ؟
من المعروف ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من حلفاء ايران المقربين. وبالنسبة لواشنطن، يعتبر المالكي اقل الخيارات سوءا لحكم العراق، رغم خيبة املها في المنحى الطائفي الذي يسير فيه.
وقد تأمل الادارة الامريكية في اقناع ايران بالضغط على المالكي لاجباره على مد يده لطوائف العراق الاخرى - السنة على وجه التحديد.
ولكن ميزان القوى بين واشنطن وطهران قد تغير بشكل جذري منذ الاطاحة بنظام صدام حسين. آنذاك، كانت القوة الامريكية في اوجها، اما اليوم فربما من الصحيح القول إن طهران تمسك بمعظم الاوراق بيديها.
اما ايران فقد نفت في وقت سابق انباء تفيد بامكانية دخولها في مباحثات مباشرة مع واشنطن لمواجهة المخاطر المتزايدة التي تشكلها المليشيات السنية في العراق.
واستولى المسلحون على مدن رئيسية مثل الموصل وتكريت الاسبوع الماضي، ولكن تم استعادة بعض البلدات.
تحرك في الخليج
وفي تطور آخر ووفقا لما قالته وكالة رويترز للانباء نقلا عن قناة سي ان ان فإن السفينة الأمريكية ميسا فيردي دخلت مياه الخليج وعلى متنها 550 من مشاة البحرية اليوم لدعم أي نشاط أمريكي محتمل لمساعدة الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة في محاربة المسلحين السنة التابعين لداعش.
وبذلك تنضم السفينة إلى حاملة الطائرات جورج إتش. دبليو. بوش التي أمرتها وزارة الدفاع الأمريكية يوم السبت بالتحرك نحو الخليج.
وأفادت تقارير بأن اثنين من كبار المسؤولين الأمريكيين في بغداد اجتمعا مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاثنين لبحث الأزمة الأمنية المتصاعدة في العراق وسط دعوات امريكية للزعماء العراقيين بتبني اسلوب غير طائفي في الحكم.
وأضاف المسؤولون الذين طلبوا عدم نشر اسمائهم، بحسب رويترز، أن بريت ماكجورك مسؤول الاتصال التابع لوزارة الخارجية الأمريكية في العراق والسفير ستيفن بيكروفت اجتمعا مع المالكي لبحث الوضع
على صعيد آخر، قال العميد سعد معن الناطق باسم عمليات بغداد ان مطار بغداد آمن وحركة الطائرات طبيعية، وأضاف معن خلال مؤتمر صحفي أن الحديث عن تعرض المطار لهجمات من قبل مسلحين عار عن الصحة، على حد قوله.
كما دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فو راسموسن الى الإفراج الفوري عن تسعة واربعين من أفراد طاقم دبلوماسي وأمني تركي يحتجزهم مسلحو داعش في مدينة الموصل العراقية منذ الأربعاء الماضي بعدما سيطروا على المدينة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق