ليبيا المستقبل
سكاي نيوز عربية: تصاعدت حدة التوتر في ليبيا، الأربعاء، ميدانيا وسياسيا. ففي حين شنت قوات اللواء الليبي المنشق خليفة حفتر، غارات جوية على مجموعات مسلحة في بنغازي، أعلنت حكومة رئيس الوزراء الليبي المكلف عبد الله الثني، تسليم السلطة لرئيس الوزراء الجديد أحمد معيتيق. ويأتي الهجوم على بنغازي، شمال شرقي البلاد، غداة تهديد تنظيم "أنصار الشريعة" لحفتر بأنه "سيلقى مصير معمر القذافي" الذي قتل في أكتوبر 2011، كما حذر التنظيم الولايات المتحدة من التدخل في ليبيا. وفي غرب بنغازي قال أحمد الجازوي المتحدث باسم "غرفة ثوار ليبيا" إن "مقاتلة قصفت معسكر كتيبة شهداء السابع عشر من فبراير بصاروخين". وأضاف أن "القصف لم يخلف ضحايا في صفوف الثوار فيما تعامل هؤلاء بالمضادات الأرضية معها حتى غادرت محيط المنطقة". وغرفة ثوار ليبيا تضم عددا من كتائب الثوار السابقين على رأسها كتيبة شهداء 17 فبراير وقوات درع ليبيا. ويتشبه في ارتباط كتيبة 17 فبراير بتنظيم "أنصار الشريعة" الذي صنفته الولايات المتحدة "تنظيما إرهابيا". وكان حفتر شن في 16 مايو حملة عسكرية أطلق عليها "الكرامة" ضد ما وصفها "المجموعات الإسلامية المتطرفة" خصوصا في بنغازي. وزاد من غموض المشهد الليبي الغارق في صراع على السلطة، حيث تفرض المجموعات المسلحة سطوتها هناك، عدم تسليم رئيس الحكومة المكلف عبد الله الثني السلطة لرئيس الحكومة الجديد أحمد معيتيق في انتظار قرار قضائي، ما يثير مخاوف من وجود حكومتين في البلاد. وأعلنت حكومة الثني، الأربعاء، أنها تنتظر قرار القضاء لتقرير ما إذا كانت ستسلم السلطة لرئيس الوزراء الجديد أحمد معيتيق الذي كان انتخب في البرلمان في جلسة حضرها نحو نصف أعضاء المؤتمر الوطني العام، مما أثار احتجاج نواب معارضين. وجاء في بيان لحكومة الثني أنه "انطلاقا من مسؤوليتها التاريخية، فإن الحكومة بالوكالة تتعهد بالاحترام التام لكافة قرارات القضاء"، بشأن الاحتجاج على انتخاب معيتيق من قبل البرلمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق