القائد السابق للقوات البرية الليبية اللواء خليفة حفتربوابة الشروق
قال اللواء خليفة حفتر، القائد السابق للقوات البرية في الجيش الليبي لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، إنه كان يخطط منذ أكثر من عامين لبدء «عملية الكرامة»، التي تشنها قوات عسكرية موالية له، منذ الجمعة الماضي، ضد مواقع الجماعات الإسلامية المسلحة في مدينة بنغازي وانتقلت إلى العاصمة طرابلس، الأحد.
وأشار إلى أنه تنقل ما بين عدة مدن ليبية على مدى العامين الماضيين، لتجهيز القوات التي تدين له بالولاء.
وأعلن «حفتر»، أنه جرى اعتقال نحو 40 شخصًا من عدة جنسيات مختلفة، كانوا يقاتلون إلى جانب المتطرفين ضد قواته في المعارك الأخيرة التي شهدتها مدينة بنغازي (عاصمة الانتفاضة الشعبية) التي شارك فيها عام 2011، وانتهت بإسقاط نظام العقيد الراحل معمر القذافي، ومقتله بدعم من حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأضاف، في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط»، أن "الهدف من «عملية الكرامة» التي تشنها قواته تطهير ليبيا من المتطرفين وجماعة الإخوان المسلمين"، متوعدا بتقديم كبار مسؤولي المؤتمر الوطني العام (البرلمان) والحكومة وجماعة الإخوان للمحاكمة في حال اعتقالهم بتهمة ارتكاب جرائم ضد الشعب الليبي خلال فترة توليهم السلطة.
وتابع «حفتر» قائلا: إنه "يتمتع بتأييد قطاعات كبيرة في الجيش الليبي، وإن الطريقة التي قاد بها المؤتمر الوطني (أعلى سلطة سياسية ودستورية في البلاد) أخيرا، أدت إلى دخولها في نفق مظلم"، مضيفا أن "تطهير ليبيا من الظلاميين والتكفيريين واجب وطني".
وحول ما أثير بشأن عزمه الترشح للرئاسة، قال «حفتر»: "نريد أن نؤمّن بلادنا تأمينا حقيقيا لكي نعيش ويعيش جيراننا في سلام حقيقي وأمن طبيعي، أما عن ترشيح نفسي فهذا متروك للمستقبل، فأنا لا أسعى للسلطة ولكن إذا كُلّفنا أو إذا رأى شعبنا هذا من خلال صناديق الاقتراع، فلن أتأخر في تلبية مطلبها".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق