ليبيا المستقبل _بي بي سي: تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم عدد من القضايا العربية كان من ابرزها آخر التطورات في ليبيا وسوريا، والبداية من صحيفة الاندبندنت وتقرير لباترك كوبرن بعنوان "الميليشيات المتناحرة تستعد للحرب الاهلية مع تفكك ليبيا". ويقول كوبرن إن ليبيا تتجه صوب الحرب الاهلية الكاملة بينما تنحاز الميليشات المتناحرة مع وضد محاولة الانقلاب التي قام بها اللواء المنشق خليفة حفتر والتي دفعت الحكومة المركزية تجاه التفكك.
ويضيف كوبرن أنه في خطوة من المرجح ان تعمق الازمة دعا رئيس اركان الجيش، الذي تعاني قواته من الضعف وقلة التسليح، الميليشيات الاسلامية للمساعدة في الحفاظ على الحكومة. وجاءت دعوة رئيس اركان الجيش بعد اقتحام قوات بقيادة حفتر مقر البرلمان في طرابلس بعد مهاجمة ميليشيات اسلامية في بنغازي.
ويقول كوبرن إن الخطوة الاحدث تجاه تفكك الدولة الليبية توضح مدى عدم قدرة المعارضة على سد الفراغ الذي خلفه سقوط القذافي. ويضيف أن الحرب التي أدت الى سقوطه خاضتها القوات الجوية لحلف شمال الاطلسي لدرجة كبيرة. ويقول كوبرن إن من المفارقات أن الميليشيات التي تقاتل مع وضد الحكومة المركزية تحصل على مخصصات من الموازنة المركزية للبلاد. ويضيف أن القذافي كان لديه قوات قوامها مئة الف جندي ما زالوا يحصلون على مرتبات شهرية على الرغم من أن الكثيرين منهم لا يمارسون مهام عملهم.
ويضيف أن الميليشيات التي تحذو حذو القاعدة مثل أنصار الشريعة يبلغ نفوذها ذروته في بنغازي وهم مسؤولون عن اغلب العنف والفوضى في هذه المدينة.وفي طرابلس استولى زعماء الميليشيات الاسلامية ورجالهم على طوابق بأكملها في افضل الفنادق. ويقول كوبرن إن الكثيرين في طرابلس يعربون عن تعاطفهم مع ادانة حفتر للميليشيات الاسلامية مع تزايد الشعور بالياس إزاء انهيار الحكومة المركزية. ويضيف أن عداء حفتر للميليشيات سيحظى بتأييد الكثير من الليبيين، ولكن في الواقع قواته ليست سوى ميليشيا اخرى تعتمد على تحالفات مع ميليشيات أخرى. ويختتم كوبرن المقال قائلا إن الليبيين يعربون عن تأييد متزايد لأي طرف يتمكن من استعادة الامن والنظام بأي وسيلة كانت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق