هدوء حذر بعد معارك دامية في بنغازي.. والداخلية تدعو إلى محاربة التطرف
ليبيا المستقبل
الشرق الأوسط: نفت السلطات الليبية رسميا ما تردد أمس حول مغادرة جماعية لعدد من أعضاء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية أراضيها إلى تونس. ووصفت هذه الأنباء بأنها عارية تماما عن الصحة. وصدر النفي الرسمي على لسان سعيد الأسود، الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الليبية، الذي اعتبر أن ما تداولته بعض وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي حول مغادرة عدد من الدبلوماسيين العرب والأجانب إلى تونس هو عار عن الصحة، مؤكدا في المقابل أن الدبلوماسيين المعتمدين لدى ليبيا شأنهم شأن بقية المواطنين الليبيين يعبرون الحدود التونسية لقضاء عطلاتهم الأسبوعية في مدينة جربة القريبة من الحدود الليبية التونسية خاصة أن عطلة هذا الأسبوع امتدت إلى ثلاثة أيام لتزامنها مع عطلة عيد العمال العالمي. ودعا الأسود، في تصريحات مقتضبة بثتها وكالة الأنباء المحلية، كل وسائل الإعلام إلى تحري الدقة ونقل الأخبار عن مصادرها، وعدم التسرع بحثا عن السبق الإعلامي. وترددت في السابق تقارير عن اعتزام بعض السفارات الأجنبية والعربية تخفيض وجودها وتقليص عدد أعضائها، بعدما خطف مسلحون مجهولون فواز العيطان، سفير الأردن، ودبلوماسيين تونسيين آخرين قبل بضعة أسابيع، بهدف مقايضة الثلاثة بمتطرفين ليبيين محكوم عليهم بالسجن في المعتقلات الأردنية والتونسية. ولا يزال مصير الدبلوماسيين الثلاثة مجهولا، بينما تعجز السلطات الليبية عن التدخل العسكري أو الأمني لتحريرهم، فيما أصبحت عمليات الخطف متكررة في ليبيا، وكثيرا ما يستهدف الخاطفون المسؤولين الأجانب، حيث خطف خمسة من الدبلوماسيين المصريين ومسؤول تونسي ومسؤول تجاري كوري جنوبي منذ مطلع العام الحالي، وجرى الإفراج عنهم لاحقا.
إلى ذلك، ساد التوتر الحذر أمس مدينة بنغازي بشرق البلاد، على الرغم من توقف المواجهات الدامية بين القوات الخاصة التابعة للجيش الليبي وميليشيات مسلحة تابعة لتنظيم أنصار الشريعة المتطرف أو التشكيلات المسلحة المتعاطفة معه. وعلى الرغم من الانتشار المكثف لقوات الشرطة والجيش في مختلف شوارع المدينة خاصة حول المقرات الأمنية والعسكرية التابعة للحكومة الليبية، فلم يسجل أمس وقوع أي مناوشات جديدة.لكن موقع صحيفة «الوسط» المحلية نقل عن فضل الحاسي، آمر التحريات بالقوات الخاصة، قيام مسلحين مجهولين بتفجير بوابة العقورية في بنغازي، بعدما ألقوا عليها حقيبة متفجرات، من دون سقوط ضحايا. من جهتها، دعت وزارة الداخلية الليبية كل العاملين بمديرية أمن بنغازي إلى الالتحاق بأعمالهم فورا ومساندة زملائهم في ضبط الأمن وحفظ الاستقرار وإعلاء كلمة القانون ومحاربة الشر والتطرف. وأكدت الوزارة في بيان لها أن الهجوم الذي شنته جماعات متطرفة أول من أمس هو جريمة مدانة شرعا وقانونا بكل المقاييس، ووصفته بأنه رد فعل بائس عقب النجاحات الأمنية التي تحققت في بنغازي المدة الماضية من ضرب لأوكار الجريمة وضبط الخارجين عن القانون. وشدد البيان على أن استعمال سياسة الإرهاب والقتل لن يثني رجال الشرطة عن حماية الوطن والمواطن. كما حمل المجلس المحلي لمدينة بنغازي مسؤولية الهجوم لكل من لا ينصاع لقرارات مؤسسات الدولة ويقف ضد قيام مؤسساتها الأمنية والعسكرية بواجبها في حفظ الأمن وبسط هيبة الدولة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق