ليبيا المستقبل - وكالات: قال اللواء الليبى المتقاعد خليفة حفتر إن العملية العسكرية التى بدأها، أول أمس الجمعة، فى مدينة بنغازى، شرقى البلاد، "ليست انقلاباً ولا سعياً إلى السلطة ولا تعطيلا للمسار الديموقراطى الذى اختاره الليبيون". وفى بيان مصور بثته قنوات ليبية محلية، مساء أمس السبت ، قال حفتر أن ما قام به "هو استجابة لنداء الشعب الليبى وهى معركة الدفاع عن الشعب وصيانة لأرواح ضباط وجنود الجيش الليبى التى تزهق كل يوم". واتهم اللواء المتقاعد "جزء من السلطة بالتواطؤ مع الإرهاب ورد على اتهامات الحكومة الليبية ورئاسة أركان الجيش الليبى له بالخروج عن الشرعية بقولة: "نحن شرعيتنا من الشعب ونحن نريد ليبيا خالية من الإرهاب، ونريد جيش وشرطة وننفذ إرادة الشعب الليبي". وتابع حفتر خلال بيانه، الذى قال إنه صدر فى مدينة بنغازي، إن "دماء كل الليبيين عندنا مقدسة، ولم نكن نريد أن يحتكم الليبيون إلى السلاح، لكن ما دام الإرهاب قد فرض علينا المواجهة فلتكن بالسلاح". وشهدت مدينة بنغازي، الجمعة، اشتباكات مسلحة بين كتيبة "رأف الله السحاتي"، انضمت إليها لاحقا قوات من "كتيبة 17 فبراير"، التابعتين لرئاسة أركان الجيش الليبي، وبين قوات تابعه لحفتر، الذى أعلن "انقلابا تلفزيونيا" فى فبراير الماضى ولفت حفتر إلى أن هذه الاشتباكات أسفرت عن وقوع "ثمانية قتلى و37 جريحا" ضمن صفوف قواته. فيما أفاد مدير الشؤون الإدارية والمالية فى وزارة الصحة الليبية على نطاق الشرق الليبي، عبد الله الفيتوري، لوكالة الأناضول، مساء السبت، بأن حصيلة هذه الاشتباكات ارتفعت إلى 75 قتيلا و141 جريحا من طرفيها. وقال مصدر مقرب من حفتر فى وقت سابق للأناضول إن اللواء المتقاعد يسعى إلى "تطهير بنغازى من المليشيات المتهمة بالوقوف وراء عدم استقرار الأمن فى المدينة، فى إطار عملية أطلق عليها اسم "كرامة ليبيا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق