ليبيا المستقبل _سكاي نيوز عربية: أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة في ختام اجتماع طارئ لها الاثنين أنها قدمت "مبادرة وطنية" إلى المؤتمر الوطني العام تقضي بأن يدخل هذا المؤتمر في "إجازة برلمانية" حتى انتخاب برلمان جديد، بينما أعلنت القوات الخاصة "الصاعقة" في الجيش الليبي انضمامها إلى قوات اللواء خليفة حفتر. وجاء في بيان صادر عن الحكومة أنها "تتقدم إلى المؤتمر الوطني العام بمبادرة وطنية لرأب الصدع" تتضمن نقاطا عدة بينها "دخول المؤتمر الوطني العام في إجازة برلمانية حتى يتم انتخاب البرلمان المقبل وتسلم له السلطة التشريعية عند ذلك".
هذا وأمر رئيس البرلمان الليبي بنشر قوات ميليشيا يقودها إسلاميون في العاصمة الاثنين، لفرض السيطرة، بعد يوم من اقتحام قوات اللواء خليفة حفتر مبنى البرلمان في طرابلس. من جانبها، أعلنت القوات الخاصة في الجيش الليبي انضمامها إلى اللواء المنشق خليفة حفتر في حملته على الإسلاميين المتشددين ما يبرز إخفاق الحكومة المركزية في طرابلس في بسط سيطرتها. وقال قائد القوات الخاصة في الجيش الليبي، ونيس بو خماد، في بنغازي، الاثنين، إن قواته انضمت إلى القوة شبه العسكرية التي يقودها حفتر وشن عملية عسكرية على "الإرهاب" في بنغازي. ويعطي هذا الإعلان دفعة كبيرة للحملة التي يقودها حفتر، الذي نددت به حكومة طرابلس على اعتبار أنه يقوم بمحاولة انقلاب في ليبيا.
ولم يتضح عدد الجنود المؤيدين لحفتر الذي شنت قواته هجوما على إسلاميين متشددين في بنغازي، الجمعة، قتل فيه أكثر من 70 شخصا. من جهة أخرى، قال مصدر أمني إن الجزائر فرضت قيودا على المعابر الحدودية وتسمح فقط بعبور المواطنين الجزائريين من ليبيا والمواطنين الليبيين إلى ليبيا. وأعلن مصدر في شركة الطاقة الجزائرية الحكومية سوناطراك الاثنين أن الشركة أمرت عمالها بالعودة من لييبا بسبب مخاوف أمنية في الدولة المجاورة. من جانبه، نفى مدير الأمن التونسي وصول دخول المقاتل الليبي عبد الحكيم بلحاج إلى تونس، الاثنين، وذلك بعد أنباء عن منعه من دخول أراضيها لأسباب أمنية. وكان عبد الحكيم بلحاج قاد في أغسطس 2011 معركة طرابلس واقتحم باب العزيزية على رأس آلاف المقاتلين ليسطر بذلك الكلمة الأخيرة في صفحة حكم القذافي لليبيا. على صعيد ذي صلة، انضمت تركيا والسعودية إلى دول أخرى في إغلاق سفاراتها في ليبيا، مع استمرار تدهور الأوضاع الأمنية هناك، بينما أعلنت الولايات المتحدة أن سفارتها تعمل بشكل طبيعي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق