ليبيا المستقبل
بوابة الوسط: نفى الناطق باسم وزارة الخارجية الليبية سعيد الأسود ما تردد أمس السبت، عن وصول قوات خاصة أردنية إلى الأراضي الليبية للمشاركة في عملية تحرير السفير الأردني فواز العيطان، المخطوف منذ بضعة أيام، على أيدي متشددين يطالبون السلطات الأردنية بالإفراج عن معتقل ليبي يدعى محمد الدرسي. وقال الأسود، في تصريحات خاصة لصحيفة "الشرق الأوسط"، عبر الهاتف من العاصمة الليبية طرابلس: "إن هذه الأخبار عارية تمامًا عن الصحة"، مشيرًا إلى أنه لم يطرأ أي جديد، سواء فيما يتعلق بوضع السفير الأردني المخطوف أو الدبلوماسي التونسي الذي اختفى قبل يومين عن الأنظار. وأكد مسؤول ليبي آخر، طلب حجب هويته، أن السلطات الأردنية لم تطلب من ليبيا رسميًّا السماح بدخول أي قوات أردنية من أي نوع للقيام بعملية عسكرية لتحرير العيطان، مشيرًا إلى أن الاتصالات السرية التي يقوم بها وسطاء محليون مع الخاطفين لم تسفر حتى الآن عن إقناعهم بإطلاق السفير المخطوف، مقابل تعهد السلطات الأردنية بإعادة النظر في وضع الدرسي. ووصل وفد يضم مسؤولين من عشائر وقبائل أردنية إلى طرابلس أول من أمس، للانضمام إلى جهود الوسطاء المحليين، بينما تلتزم السلطات الليبية الصمت حيال هذه المفاوضات، وإن كانت تزعم أنها على دراية بها. من جانبه، نفى الناطق الرسمي باسم الخارجية الليبية، المعلومات التي تشير إلى مغادرة بعض السفراء العرب والأجانب العاصمة الليبية خشية تعرضهم للخطف أو الاعتداءات، بسبب حالة الانفلات الأمني التي تشهدها العاصمة أخيرًا. وقال الأسود: "لم نتلق رسميًّا أي طلب من أي سفارة أو بعثة دبلوماسية عربية أو أجنبية بأنها على وشك مغادرة الأراضي الليبية أو إغلاق أبواب مقراتها لظروف أمنية". وتابع: "إن غادر أحد لسبب آخر لا نعلمه فهذا شأنه، لكن رسميًّا لم نتلق أي طلب من أي بعثة أو سفارة في هذا الخصوص".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق