ليبيا المستقبل
الجزيرة نت: قال وزير الخارجية والتعاون الدولي بليبيا إن السفير الأردني المختطف بطرابلس في وضع أمني وصحي جيد، وأكد أن السلطات الليبية تسعى للإفراج عنه بالحوار مع خاطفيه ولا تنوي استخدام القوة. وذكر الوزير محمد عبد العزيز في اتصال مع الجزيرة أن السلطات الليبية لم تتلق أي معلومات رسمية حول مطالبة خاطفي السفير الأردني فواز العيطان بإطلاق سراح سجين ليبي في الأردن يدعى محمد سعيد الدرسي. لكن عبد العزيز أشار إلى أن سلطات بلاده أجرت اتصالات مع نظيرتها الأردنية منذ أشهر لبحث إمكانية نقل السجين الليبي بالأردن لقضاء حكمه في بلده ليبيا، مؤكدا أن ذلك لا يمكن أن يتم إلا في إطار اتفاقية تعاون قضائي بين البلدين. وأكد أن حكومة بلاده لم تصلها معلومات دقيقة وموثوقة فيما يتصل بهوية الخاطفين، معربا عن انزعاج طرابلس حيال المقايضة والضغط الذي تمارسه "مجموعة خارجة عن القانون". وقال إن أمن السفير الأردني وسلامته متوفران ولم يقع أي اعتداء على شخصه، بحسب تعبيره.
نهج الحوار
وأوضح الوزير عبد العزيز أن السلطات الليبية لن تلجأ إلى استخدام القوة من أجل تحرير السفير الأردني المختطف، وستنتهج الحوار والتواصل الرسمي وغير الرسمي مع الخاطفين، كما ستتواصل مع المسؤولين الأردنيين وذلك ضمانا لسلامة السفير وتفاديا لأي تطور قد يهدد حياته. وطالب خاطفو السفير الأردني بإطلاق سراح سجين ليبي معتقل في الأردن منذ نحو تسع سنوات يُدعى محمد الدرسي، وذلك وفقا لمصدر أمني ليبي أكد سلامة السفير مع استمرار غموض هوية الخاطفين. وكانت الخارجية الليبية والحكومة الأردنية أكدتا اختطاف السفير على يد مسلحين ملثمين اعترضوه أثناء توجهه إلى مقر السفارة في العاصمة طرابلس الثلاثاء. ونقل مراسل الجزيرة في طرابلس عن بيان للخارجية الليبية أن سائق السفير أصيب بطلق ناري في رجله أثناء عملية الاختطاف. من جهته حمّل رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور الجهة الخاطفة للسفير مسؤولية سلامته، وقال إن حكومته ستتخذ كل الإجراءات لإطلاق سراحه، ودعا السلطات الليبية والشعب الليبي للمساعدة في هذا الشأن. وناشدت خولة العيطان -شقيقة السفير الأردني المختطف في ليبيا- الخاطفين إطلاق سراحه، مشيرة إلى أن شقيقها تعرض مرات عدة للتهديد بالخطف. وذكرت أن أسرتها أُبلغت بأن هدف الاختطاف مبادلته بسجين ليبي محتجز في الأردن. وعن السجين الليبي بالأردن، أوضح مدير مكتب الجزيرة في عمان ياسر أبوهلالة أن محمد الدرسي اعتقل قبل نحو تسع سنوات وكان يبلغ حينها 19 عاما برفقة عراقيين اثنين بتهمة التخطيط لتفجير مطار عمان الدولي. وأشار أبو هلالة إلى أن المتهمين الآخرين أفرج عنهما في تفاهم سابق مع الحكومة العراقية، مرجحا أن يتم الإفراج عن الدرسي بشرط أن يتم محكوميته في ليبيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق