الوطن _
قال المرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسي إن مصر ترغب في إقامة علاقات قوية مع الولايات المتحدة، وإن الجيش المصرى يشعر بالامتنان لأكثر من 73 مليار دولار مساعدات أمريكية حصلت عليها مصر بين عامى 1948 و2012، ودعا الأميركيين للتحلي بالصبر حتى تتمكن مصر من الانتقال إلى الديمقراطية "الجديدة على المصريين". وأضاف السيسي، فى حوار لوفد من الصحفيين وخبراء الأمن القومي الأمريكي بالقاهرة الأسبوع الماضي نشره موقع "فوكس نيوز" أمس: "لن نكون جاحدين ولن ننقلب عليكم"، وأوضح أن مصالح واشنطن وحلفائها في المنطقة تحتم تجنب مزيد من الفوضى في مصر، ومساعدتها على استعادة الاستقرار السياسي والاقتصادي. وتابع: المصريون لا يخشون الإخوان وسيطالبون أي حكومة منتخبة في المستقبل بتلبية مطالبهم، وإعراض أمريكا عن مساعدة مصر في معركتها ضد الجماعات المتطرفة وعدم تدخلها لاحتواء الحرب الأهلية في العراق وليبيا وسوريا، خلق أرضا خصبة للتطرف الديني ما ينذر بكارثة عليها وعلى العرب. وأضاف أن الدمار هو الشيء الوحيد الذي يعرفه" الجهاديون" و أسامة بن لادن لم يكن إلا مجرد بداية، مؤكدا أن الشعب المصري غضب بشكل خاص من هجمات "الإسلاميين" ضد الجنود وقوات الأمن.
وقالت الشبكة الأمريكية إن "السيسي" تحدث باعتزاز عن فترة دراسته في كلية الحرب الأمريكية عام 2006، وأعرب عن أمله فى أن تتحول مصر إلى دولة ديمقراطية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، مؤكدا أن الإطاحة بـ"مرسي" لم يكن انقلابا، وأعرب عن تفهمه لوقف واشنطن للمساعدات المقدمة لمصر، لكن الكثير من المصريين لم يتفهموا ذلك وشعروا بالإهانة وتساءلوا "لماذا فعل اصدقاؤنا بنا ذلك؟"، وتابع السيسي: إن مصر في حاجة ماسة للمساعدات العسكرية والاقتصادية، ومهما كان الخلاف الحالي بين القاهرة وواشنطن، فإن الجيش المصري لا يزال يشعر بالامتنان لأكثر من 73 مليار دولار من المساعدات الأمريكية حصلت عليها مصر بين عامي 1948 و 2012 ، وخصص الكثير منها للجانب العسكري وتابع " لن نكون جاحدين ولن ننقلب عليكم" وشدد- وفقا لفوكس نيوز- على أن الدعم السياسي والاقتصادي الأمريكي يعد أمرا حاسما لتحقيق الانتعاش الاقتصادي و السياسي في مصر. وحث "السيسي" الأمريكيين على التحلي بالصبر فيما تكافح مصر لتطوير المؤسسات الأساسية للديمقراطية، وقال إن الديمقراطية لا تزال جديدة على مصر، وينبغي ألا تُطبق عليها نفس المعايير الأمريكية. وعن الأوضاع فى ليبيا قال وزير الدفاع السابق إن رفض حلف شمال الأطلسي نشر قوات لتحقيق الاستقرار في ليبيا عقب مصرع الزعيم معمر القذافي خلق فراغا سياسيا وترك البلاد تحت رحمة المتطرفين.
وقالت " فوكس نيوز" إن تصريحات المشير للصحفيين الأمريكيين اتسمت بلهجة تصالحية كرر فيها رغبته في إصلاح العلاقات مع واشنطن ،ما يتناقض مع خطاباته القاسية خلال الصيف الماضي ردا على قرار الرئيس الأمريكي باراك اوباما بخفض المساعدات الأمريكية لمصر ردا على إطاحة الجيش بالرئيس السابق محمد مرسى. وأشارت الشبكة الإخبارية لاتهام "السيسي" فى أغسطس الماضي لإدارة أوباما بأنها" أدارت ظهرها للمصريين الذين لن ينسوا لها ذلك."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق