ليبيا المستقبل: أكد الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربي، أن ليبيا مازالت تحتاج إلى المزيد من الدعم لاستقرارها ووحدة أراضيها وشعبها، قائلا: إن ما قدمته المنظمات الإقليمية والدولية المعنية لا يزال غير كاف مقارنة بحجم التحديات المطروحة. وطالب "العربي" المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بمستقبل ليبيا، ببذل المزيد من الجهود لخلق آليات عمل فعالة وجدية لتنسيق مساعينا لدعم خيارات الشعب الليبي وما يحدده من أولويات، وبما يخدم مصالحه الوطنية العليا. جاء ذلك خلال مشاركة الأمين العامة لجامعة الدول العربية في المؤتمر الوزاري الدولي الثاني لدعم ليبيا المنعقد بالعاصمة الإيطالية روما, بمشاركة 25 دولة من بينها الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدول الثماني الكبرى. ويعكف المؤتمر الذي تشارك فيه أيضا 5 منظمات دولية وإقليمية، على تقييم ما أنجزته السلطات الليبية من القرارات التي صدرت عن مؤتمر باريس الذي عقد في 12 فبراير الماضي. وأوضح الأمين العامة لجامعة الدول العربية: أن الدور المحوري الذي تضطلع به بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا لابد أن يُدعم بتضافر جهود جميع الشركاء والأطراف الإقليمية والدولية المعنية لخدمة الأهداف المشتركة التي نسعى جميعا إلى تحقيقها. وأكد أن الأزمات والقضايا المختلفة في ليبيا هي سياسية بالأصل، مشددا على اعتماد مقاربة شاملة في معالجة مختلف الملفات المتعلقة بالتحديات الراهنة للخروج منها. وأوضح "العربي" أنه لا يمكن معالجة الملف الأمني، أو القضاء على الإرهاب وضبط التهريب عبر الحدود، أو جمع السلاح المنتشر في جميع أنحاء ليبيا ووضعه تحت سلطة الدولة أو استيعاب الثوار والمليشيات، دون التوصل إلى مصالحة وطنية شاملة ذات مصداقية، ودون تحقيق التوافق المطلوب بين الليبيين، لافتا إلى أن الأمر نفسه ينطبق على عملية بناء المؤسسات الدستورية والوطنية الحديثة، وإصلاح الأجهزة الأمنية وتحقيق العدالة الانتقالية وما إلى ذلك من تحديات أخرى. وأكد "العربي" على حرص جامعة الدول العربية على مواصلة التشاور مع الحكومة الليبية؛ لدراسة ما يمكن تقديمه من أجل توفير الدعم لمسار التحول الديمقراطي في ليبيا، وذلك بالشراكة التامة مع الأمم المتحدة مختلف الدول والأطراف المعنية، لافتا إلى أهمية إقرار آليات عمل محددة لتنسيق جهود الشراكة العربية والدولية ومتابعة تنفيذها بما يخدم المصالح العليا للشعب الليبي وبناء القدرات لدولة ليبيا الحديثة. يحضر المؤتمر العديد من الدول الصديقة لليبيا، بمشاركة وفد ليبي ممثل في الرئيس نوري بو سهمين رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام، ورئيس الوزراء الدكتور علي زيدان، والوزير محمد عبد العزيز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق