الوطن _
أعرب رؤساء الجامعات وأعضاء هيئة التدريس والحركات الطلابية المختلفة بجميع جامعات مصر عن ارتياحهم بإعلان المشير عبدالفتاح السيسى خوض سباق رئاسة الجمهورية، مؤكدين أن المهمة ثقيلة، لكن «السيسى» رجل المرحلة، وقادر على إخراج مصر من النفق المظلم.
أكد الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، أن إعلان المشير عبدالفتاح السيسى عزمه خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة أمر ضرورى وحتمى، نظراً لشعبيته الجارفة بين أبناء الوطن والرغبة الشعبية فى ترشحه.
وقال «نصار»، فى تصريحات لـ«الوطن»: إن الرغبة الشعبية التى يتمتع بها «السيسى» ستؤدى لا محالة إلى نجاحه باكتساح فى الانتخابات، وإن هذه الرغبة تجعل لـ«السيسى» دوراً وطنياً وقومياً وعربياً سوف يكون مشهوداً.
وأوضح «نصار» أن مصر تمر بظروف عصيبة، ولا بد من تكاتف الجميع لبناء دولة مصرية حديثة قادرة على تحقيق كل مطالب الشعب المصرى، وتكون قادرة على التحديات الداخلية والخارجية، مطالباً المصريين بمساعدة الرئيس القادم فى تحقيق نقلة نوعية للشعب المصرى.
وقال «نصار»: إن مصر على أعتاب مرحلة جديدة وبناء دولة جديدة بقيادة جديدة، مؤكداً أنه لا صوت يعلو على صوت الشعب المصرى، ولا أحد يستطيع الوقوف أمام رغبته، مطالباً «السيسى» بمصارحة الشعب بحجم المشاكل السياسية والاقتصادية لكى يتكاتف معه الجميع فى حل تلك المشكلات الصعبة.
وقال الدكتور على شمس الدين، رئيس جامعة بنها، إن إعلان المشير السيسى الترشح لرئاسة الجمهورية، يؤكد على احترامه لإرادة الشعب، مشيراً إلى أنه يدعم ويؤيد ترشحه للرئاسة، خاصة بعد إعلانه حملته التى تعبر عن التضامن والإنتاج والبناء، ونبذ الفرقة والخلافات.
وطالب «شمس الدين» جموع الشعب المصرى بمساندته والوقوف بجواره من أجل النهوض بمصر واجتياز المراحل الصعبة، قائلاً: «ساندوه قبل أن تولوه»، لافتاً إلى أن المشير أشار إلى ذلك فى خطابه.
من جانبه، أشار الدكتور يحيى القزاز، عضو حركة 9 مارس بجامعة حلوان، إلى أن ترشح المشير السيسى متوقع منذ البداية ولم يكن يساور أحداً شك فى ترشحه، لافتاً إلى أن ترشحه قوبل بارتياح من قبَل قطاع كبير من المواطنين.
وقال «القزاز»، فى تصريحات لـ«الوطن»: إن المشير هو الذى انتصر لثورة 30 يونيو، ومن حقه أن يكون على رأس هذه الثورة، التى أفرزت قيادتها فى المشير السيسى، مؤكداً أن الخوف يكمن فى التفاف عدد من مؤيدى مبارك حوله ويظهرون دعمهم له، إضافة إلى جماعة الإخوان المحظورة التى تتربص لحكم السيسى، وشريحة المعارضين.
وأبدى الدكتور وائل كامل، المتحدث باسم مؤتمر 31 مارس، تفاؤله بترشح المشير، قائلاً: «لدى أمل فى تغيير جذرى بالنسبة لحال التعليم، ولكن كنت أنتظر منه أن يطمئننا بعدم عودة أى من الأنظمة السابقة أو الإشارة إلى تطهير بمختلف المؤسسات ممن أفسدوا البلاد خلال السنوات الماضية، متمنياً أن يشتمل برنامجه الانتخابى على هذا الأمر والاعتماد على وجوه جديدة شابة.
ووصف «كامل» المشير السيسى بأنه قائد يمتلك حب الشعب، الأمر الذى يجعله يستطيع نقل مصر لمصاف الدول المتقدمة، ومع تفعيل مطالب الثورتين؛ العيش والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ستنتقل مصر إلى مصاف الدول المتقدمة.
وقال المتحدث باسم مؤتمر 31 مارس: إن الخوف كله من طبقة المنتفعين ممن يهللون ويخلقون حائطاً صلباً لمنع وصول مطالب الشعب لأى رئيس.
من جهته، أكد محمد كمال، عضو مؤتمر 31 مارس بجامعة بنى سويف، أن المشير عبدالفتاح السيسى استخدم حقه الدستورى فى الترشح لرئاسة الجمهورية، مشيراً إلى أن خطابه يعبر عن رجل دولة يعرف تماماً مشكلاتها الحقيقية مثل الجهل والفقر والمرض والفساد وضعف المواطن بالمواطنة داخلياً وخارجياً.
وقال «كمال»، فى تصريحات لـ«الوطن»: إن عمل «السيسى» بالمخابرات جعله على دراية كاملة بمشكلات المجتمع المصرى، مؤكداً أن فرصته فى الفوز بمقعد رئاسة الجمهورية كبيرة جداً، بل يكاد يكون محسوماً بسبب شعبيته الجارفة، وتمنى «كمال» أن يتجه للإصلاح فعلاً والسعى لتقدم الدولة حتى تنال مكانتها اللائقة بها وهو ما لم يتحقق إلا بالاهتمام بالتعليم، فأستاذ الجامعة هو عماد هذه الأمة والمعلم لكل الفئات الأخرى فإن صلح حاله صلحت الأمة ولن يصلح حاله إلا بتوفير احتياجاته فى عمله وفى حياته بتوفير مستوى معيشى لائق له فى حياته ولأولاده بعد رحيله.
وقال محمد بدران، رئيس اتحاد طلاب مصر، إن قرار «السيسى» بالترشح كان ينتظره الكثيرون، مشيراً إلى أنه سيكون هناك دعم كبير للمشير من الطلاب والشباب بصفة خاصة، نظراً لأنهم يرون فيه المستقبل المقبل، قائلاً: «سأدعمه من أجل مستقبل الوطن».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق