ليبيا المستقبل - وكالات: اتهمت لجنة برلمانية خاصة هنا اليوم حكومة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالفشل في التنبؤ بتداعيات سقوط نظام الزعيم الليبي الراحل العقيد معمر القذافي على ليبيا ومنطقة غرب الساحل الافريقي. ونبهت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم في تقرير اصدرته هنا اليوم الى ان منطقة الساحل الافريقي أصبحت ملاذا آمنا "لاخطر الجماعات المتطرفة" خاصة في ليبيا ومالي وحتى نيجيريا وإمكانية امتداد ذلك الخطر الى عدة دول اخرى. وانتقدت ما وصفته ب"شح المعلومات" التي حصلت عليها الحكومة عن نشاط تلك الجماعات وقادتها الميدانيين ومصادر تمويلاتها الخارجية فضلا عن قدراتها القتالية مشيرة الى ان "الأخطاء تكررت في ليبيا ومالي والآن في افريقيا الوسطى". وذكر التقرير ان بريطانيا وباقي الدول الغربية فشلت في فهم إشارات التحذير لعدم الاستقرار في مالي وإفريقيا الوسطى حتى تأخر الوقت. ودعا التقرير الحكومة البريطانية الى ضرورة التركيز بشكل أكبر على ما يجري في هذه المنطقة الافريقية عن طريق تسخير امكانات الدبلوماسية البريطانية للمساعدة على حل المشكلات التي تواجهها تلك الدول. وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية السير ريتشار اوتاوي في معرض تعليقه على صدور التقرير ان اللجنة البرلمانية كشفت عن وجود "سوء تقدير وسوء تحليل" من جانب الحكومة للازمات التي كانت قد بدأت في تهديد منطقتي الشمال والغرب الافريقي. واعتبر ان التواجد الدبلوماسي البريطاني في تلك الدول ما يزال ضعيفا مقارنة بمناطق اخرى من العالم داعيا وزارة الخارجية ومسؤولها وليام هيغ الى أهمية تعزيز التواجد الدبلوماسي البريطاني في الساحل الافريقي بهدف فهم ما يجري هناك من احداث وتطورات للمستقبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق