رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت
كتب محمد كامل_اليوم السابع
وقال فى تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إن حقوق مياه النيل مكفولة للجميع، وفى مقدمتها مصر، مشيرا إلى أن بلاده تعتزم افتتاح سفارة لها لدى المملكة العربية السعودية لتقوية العلاقات وتبادل المنافع فى مجالات الاستثمار والتعاون السياسى الشامل، كما تحدث عن اعتزام الرئيس سلفا كير زيارة عدد من العواصم العربية للتواصل مع الدول العربية وحرصه على وجود العرب فى دولة جنوب السودان.
كما شدد على أهمية الحوار بين دول حوض النيل لمعالجة مشاكل المياه التى تعد حقا للجميع، بما فى ذلك مصر.
وتابع قائلا إنه ألقى كلمة أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب لإطلاعهم على تطورات الوضع فى دولة جنوب السودان وتداعيات محاولة الانقلاب الفاشلة التى قام بها نائب الرئيس سلفا كير، وقال إن من يريد الوصول إلى رئاسة الدولة عليه ترشيح نفسه فى الانتخابات الرئاسية عام 2015 وليس عبر البندقية.
وعما إذا كانت بلاده تفكر فى الانضمام إلى الجامعة العربية، قال إن وجوده فى الاجتماع الوزارى العربى كان تلبية لدعوة من الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، لوضع وزراء الخارجية العرب فى الصورة إزاء ما حدث فى دولة جنوب السودان بعد عملية الانقلاب الفاشلة.
وأضاف: "نعد هذه الدعوة من الجامعة بمثابة اهتمام عربى بدولة جنوب السودان، وعكس هذا الأمر ترحيبا كبيرا من الرئيس سلفا كير الذى يرى قوة ومتانة العلاقات العربية مع دولة الجنوب"، مشيرا إلى أن "مسألة الانضمام إلى الجامعة ليست الآن، والأولوية أن نتعرف بعضنا على بعض ونعمل على تقوية العلاقات الثنائية".
وعن لقاءاته مع كبار المسئولين المصريين، ومن بينهم رئيس الحكومة إبراهيم محلب، قال بنجامين: "تحدثنا كثيرا عن العلاقات الثنائية والمساعدات التى تقدمها الحكومة المصرية لأبناء الجنوب، خاصة فى موضوع التعليم والصحة والزراعة وتقوية القدرات لدولة الجنوب".
وأضاف أنه قدم للرئيس المصرى، عدلى منصور، رسالة من الرئيس سلفا كير تؤكد أهمية دعم العلاقات خلال المرحلة المقبلة وعمق الروابط والعلاقات بين البلدين والشعبين، مشيرا إلى وجود علاقة قوية أيضا مع دول عربية أخرى منها السعودية والكويت والإمارات.
وأضاف: "سوف نفتح سفارات لدولة جنوب السودان لدى كل من السعودية والكويت والإمارات"، مشيرا إلى أن الرئيس سلفا كير سيزور العواصم العربية فى وقت لاحق لتأكيد الرغبة فى تقوية العلاقات.
وقال بنجامين عن معالجة ملف مياه النيل، قال إن "هذه القضية مهمة، ليس بالنسبة لمصر فقط، وإنما لكل دول حوض النيل، و"يمكن أن نصل لتفاهم فى إطار التعاون الشامل فى كل المجالات؛ الزراعة والكهرباء والطاقة والتجارة والاستثمار والسياحة، وهذا حق للجميع دون أن تفقد أى دولة حقوقها فى مياه النيل"، لافتا إلى أن دولة جنوب السودان "تشجع استمرار الحوار بين الدولة المعنية لتأمين حق مصر فى موضوع المياه".
وتطرق بنجامين إلى تداعيات الانقلاب الفاشل الذى حدث أخيرا فى دولة جنوب السودان، بقوله إن دول "الإيقاد" (مجموعة دول أفريقية) تقوم بدور ناجح لإنهاء الأزمة والحكومة تسيطر على الوضع، و"نصر على توفير السلام فى عموم الدولة، وقد تحدثت عن ذلك أمام منبر جامعة الدول العربية لمساندة هذا المسار لأنه الطريق الوحيد لحل المشاكل فى دولة الجنوب".
وعما إذا كانت بلاده تتهم دولا خارجية بدعم التمرد، قال: "لم نتأكد بعد من حجم التدخل الخارجي، لكن التمرد الانقلابى لديه دعم خارجي، إلا أنه من المبكر الكشف عن هذا الأمر"، مشيرا إلى أن "التمرد يسعى للاستيلاء على السلطة بالقوة، وهذه الممارسات من شأنها تهديد الأمن والاستقرار وتعطيل أجواء التنمية فى البلاد".
وعن موقف دولة السودان مما يحدث فى بلاده، قال إن "دولة السودان تتعاون معنا فى إطار تنفيذ الاتفاقيات الأمنية بين الدولتين والعلاقات تحسنت كثيرا"، و"لذلك، تحدثت فى الجامعة العربية عن أهمية تشجيع هذه البيئة الجديدة من العلاقات الطيبة بين دولتى السودان والمساعدة فى تنفيذ اتفاقية التعاون بين البلدين وتحقيق حسن الجوار وإتمام السلام وتقوية التجارة، والدول العربية لديها دور فى هذا الأمر".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق