وكالة الانباء الليبية
طرابلس 25 مارس 2014 ( وال ) - أعرب الشارع الليبي في مجمله عن الارتياح لاستعادة شحنة النفط المسروقة من ميناء السدرة النفطي بعد أن تمكنت البحرية الأمريكية بأمر من الرئيس الأمريكي باراك أوباما من السيطرة على ناقلة النفط "مورنينغ غلوري" التي تحمل علم كوريا الشمالية والتي تسللت إلى ميناء السدرة قبل أسبوعين وأفلتت من حصار وحدات من البحرية الليبية. وتسيطر جماعات مسلحة تابعة لما يسمى بالمكتب السياسي لإقليم برقة الذي لا تعترف به الدولة على ثلاثة مرافئ لتصدير الخام الليبي من الهلال النفطي (السدرة والزويتينة ورأس لانوف) وتمكنت من تحميل شحنة من الخام على متن ناقلة كورية شمالية ما دفع المؤتمر الوطني العام إلى التعجيل في سحب الثقة من رئيس الحكومة المؤقتة علي زيدان. وقال الأستاذ في جامعة طرابلس "أبو القاسم عمر" إن عودة شحنة النفط المسروقة بعد سيطرة البحرية الأمريكية على الناقلة التي خرقت السيادة الليبية وحملت نفطا مسروقا من الشعب الليبي قد يعيد المسلحين المضللين الذين يسيطرون على موانئ التصدير إلى جادة الصواب". وأضاف : " لا شك أن كل المتورطين في العبث بقوت الليبيين واقتصادهم اكتشفوا أنهم لن يذهبوا بعيدا في انشقاقهم عن الدولة الليبية وأن العالم ضد حركتهم غير الشرعية". وأعرب مهندس الاتصالات عمران سلامة عن الأسف الشديد لما آلت إليه الأمور ، مشيرا إلى أن السيطرة على النفط من قبل جماعات مسلحة هو في الواقع تحرك عبثي ويخدم - سواء يعلم أولئك المسلحون الخارجون عن القانون أو لا يعلمون - ، فلول النظام السابق وسعيهم المحموم لإجهاض ثورة 17 فبراير.. وأعاد إلى الذهان في الخصوص ما ذهب إليه سيف القذافي عندما لوح قبل الإطاحة بنظام والده من شاشات التلفزيون بأن الليبيين سيتقاتلون على النفط وأن مختلف القبائل ستتقاتل فيما بينها ، مؤكدا أن جماعة المدعو "جضران" وكل الذين يقفون حجر عثرة أمام بناء دولة العدالة والقانون والمؤسسات لجميع الليبيين دون إقصاء أو تهميش يخدمون السياسات التي عمل عليها النظام السابق وهي إغراق ليبيا في الفوضى. وترى الطالبة في كلية الطب بجامعة طرابلس " مريم علي " أنه يتعين على الذين يسيطرون على مرافئ الخام الليبي في شرق بلادنا العظيم أن يدركوا أن دماء الليبيين أغلى من كل شيء حتى وإن كان النفط وهو ثروة مصيرها إلى النضوب وسخرت من تصريحات بعضهم بأنهم يعملون على الحفاظ على موارد الليبيين بعد أن زعموا أنهم اكتشفوا عمليات تصدير النفط بدون عدادات متسائلة من أين جاءوا بالعدادات لسرقة شحنة الخام وتحميلها على الناقلة الكورية الشمالية التي اعترضنها البحرية الأمريكية قبالة ساحل قبرص. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أصدرت بيانا كشفت فيه أن وحدات عسكرية تابعة لها اعترضت ناقلة النفط " مورنينغ غلوري " التي تسببت بأزمة في ليبيا أدت إلى إقالة رئيس الوزراء " على زيدان " ، مؤكدة أنها أخضعتها لسيطرتها بعد رصدها في المياه الدولية جنوبي جزيرة قبرص قبل أن تسلمها أمس الأول للبحرية الليبية. وقال الناطق باسم الوزارة الجنرال " جوني كيربي " بطلب من السلطات في ليبيا وقبرص اعترضت القوات الأمريكية الناقلة " مورنينغ غلوري " وهي ناقلة لا تتبع أي دولة ، وتخضع منذ مطلع الشهر الجاري لسيطرة ثلاثة مسلحين ليبيين في عملية لم تود إلى وقوع إصابات . وأضاف " كيربي " العملية جرت بموافقة الرئيس " باراك أوباما " في المياه الدولية جنوبي شرقي قبرص ، ونفدها عناصر من قوات البحرية الأمريكية الخاصة التابعة لقيادة العمليات في أوروبا ، كما لفت إلى أن مجموعة القوات البحرية عملت انطلاقا من المدمرة الأمريكية " روزفلت " التي وفرت أيضا الدعم الجوي عبر المروحيات . وكان المجتمع الدولي من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن أدان محاولات سرقة النفط الخام الليبي ، محذرا كافة السفن التي تتورط في عمليات تحميل شحنات من النفط المملوك للشعب الليبي بشكل غير مشروع من أي ميناء في ليبيا أنه سيتم اعتراضها والتعامل مع أطقمها ومن يقف وراءها وفق القانون. ويرى المراقبون أن هذا الموقف الذي اتخذه المجتمع الدولي بالإجماع في مجلس الأمن وبكل صرامة من شأنه أن يدفع المتورطين في عملية غلق مرافئ النفط الليبية سواء والمتعاملين معهم أن يعيدوا حساباتهم جيدا لأن العالم أدان بالإجماع حركتهم غير الشرعية . ( وال )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق