ليبيا المستقبل: قالت صحيفة نيويورك تايمز، في إطار تغطيتها لانتخابات أعضاء لجنة صياغة الدستور في ليبيا، إن الإقبال كان أقل من المتوقع بكثير. وانخفضت نسبة الإقبال كثيرا في لجان تتراوح من 13 إلى 60 دائرة انتخابية قبل نهاية يوم أمس. وألقى مسئولون عن العملية الانتخابية في ليبيا اللوم على خيبة الأمل الواسعة، التي يشعر بها الشعب الليبي بسبب المشاحنات السياسية بين الأعضاء المنتخبين في المؤتمر الوطني العام، ولكن الإقبال الضعيف كان أيضا انعكاسا لتدهور الوضع الأمني، وتزايد التوترات الداخلية في ليبيا بعد عامين ونصف العام من الإطاحة بالعقيد معمر القذافي. وعقدت الصحيفة مقارنة بين انتخابات 2012 العامة والصورة الحالية، حيث خرج كثير من الليبيين بحماس لأول فرصة للتصويت في الانتخابات بعد 42 عاما من الديكتاتورية. وتحدثت الصحيفة عن إفشال عملية الاقتراع في أكثر من نصف المراكز بمنطقة درنة، وهي بلدة شرق ليبيا تبلغ تعداد سكانها 80 ألف شخص وللمتطرفين الإسلاميين نفوذ واسع، حيث تعرضت 5 مدارس لهجوم بقنابل حارقة وأسلحة نارية في الصباح الباكر قبل بدء التصويت، وأغلقت أكثر من 10 مراكز اقتراع في تلك البلدة تضامنا مع الخمسة الأولى. وعندما حاول بعض الناخبين التحرك إلى مراكز اقتراع أخرى، أوقفهم المسلحون وأطلقوا النار عليهم في الهواء، وحاول بعضهم أن يمنعوهم، وأصيب أحد المواطنين بإصابات خطرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق