ليبيا المستقبل – وكالات: دانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مساء امس استمرار العنف بأشكاله المختلفة في هذا البلد العربي الافريقي الغني بالنفط، غداة انفجار بعبوة ناسفة استهدف مدرسة في بنغازي وأسفر عن جرح 12 تلميذا. وقالت البعثة في بيان لها انها "تدين استمرار العنف بأشكاله المختلفة من اغتيال وخطف وإلقاء المتفجرات والاعتداءات، وآخرها ما تعرضت له مدرسة مهد المعرفة في بنغازي مع بالغ قلقنا مما تلحقه هذه الممارسات من ضرر ينال من أمن ليبيا واستقرارها". والأربعاء جرح 12 من تلاميذ مدرسة (مهد المعرفة) الخاصة، بينهم اثنان في حالة خطرة في انفجار عبوة ناسفة ألقيت على مقرها في منطقة "رحبة الفويهات" في المدخل الغربي لمدينة بنغازي شرق ليبيا، حسب المتحدث الرسمي باسم الغرفة الأمنية المشتركة لتأمين بنغازي المقدم إبراهيم الشرع. ومنذ سقوط نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في العام 2011، تشهد ليبيا، وخاصة بنغازي، مهد الثورة، موجة من الاغتيالات والهجمات ضد القضاة وضباط الجيش والشرطة الذين خدموا تحت راية النظام السابق، إضافة إلى نشطاء سياسيين وإعلاميين. وتم تنفيذ العديد من الهجمات أيضا ضد دبلوماسيين ومصالح غربية وبعثات دولية، وعادة ما تنسب هذه الهجمات إلى الإسلاميين المتشددين، مثل الهجوم الذي وقع في 11 سبتمبر 2012 على القنصلية الأمريكية في بنغازي وأسفر عن مقتل السفير كريس ستيفنز. ودعت بعثة الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى تحمل مسؤولياتها لوقف أعمال العنف ومنع انزلاق البلاد نحو المزيد من الفلتان الأمني والفوضى. وأهابت بالمسؤولين والقادة السياسيين والثوار وقوى المجتمع الليبي الحية أن يبذلوا جهوداً موصولة للحيلولة دون الجنوح إلى توسل العنف المسلح في الضغط السياسي أو حسم الخلافات. وحثت البعثة جميع القوى على الالتئام في حوار وطني شامل لا يستثني أحدا لجمع كلمة الليبيين حول الأولويات الوطنية وسبل معالجة المشكلات الفعلية التي يواجهونها مع استعداد البعثة الدائم تقديم المشورة والخبرة الفنية في تيسير الحوار ومواكبة العملية السياسية ومحاذرة تعثرها وتوفير الشروط اللازمة لصياغة دستور جديد يرتضيه الليبيون. وتجاهد السلطات الليبية لإقامة مؤسسات أمنية وعسكرية محترفة قادرة على فرض قوة القانون في مختلف أنحاء البلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق