الرئيس الفلسطينى محمود عباس
اليوم السابع
كتبت ريم عبد الحميد
قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن الرئيس الفلسطينى محمود عباس، وبعد ستة أشهر من محادثات السلام التى هيمنت عليها مناقشات تتعلق بالأمن، قد اقترح على وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، أن تتولى قوى من الناتو، بقيادة أمريكية، حماية الدولة الفلسطينية المستقبلية إلى أجل غير مسمى، وأن تتمركز القوات عبر الأراضى وفى المعابر وداخل القدس.
وقال عباس، فى مقابلة له مع الصحيفة، إن الجنود الإسرائيليين قد يظلون فى الضفة الغربية لحوالى خمس سنوات، وليس ثلاثا كما ذكر سابقا، وأن تدرج المستوطنات اليهودية ضمن الدولة الفلسطينية الجديدة وفقا لجدول زمنى مشابه.
وأضاف أن فلسطين لن يكون لها جيشها، ولكن فقط قوة شرطة، ومن ثم فإن قوة الناتو ستكون مسئولة عن منع تهريب الأسلحة والإرهاب الذى تخشاه إسرائيل.
وقال عباس، فى المقابلة مع الصحيفة الأمريكية، "منذ وقت طويل، وأينما شاءوا، وليس فقط على الحدود الشرقية، ولكن أيضا فى الحدود الغربية وفى أى مكان"، متحدثا عن مهمة الناتو المقترحة، وأضاف أنه بإمكان الطرف الثالث أن يبقى، يمكن أن يستمروا لطمأنة الإسرائيليين ولحماية الفلسطينيين.
وتابع الرئيس الفلسطينى قائلا، سنكون دولة منزوعة السلاح، فهل تعتقد أننا سنتوهم بأنه سيكون لدينا أى أمن لو لم يكن للإسرائيليين أيضا؟.
واعتبرت نيويورك تايمز أن مقابلتها مع أبو مازن، وهى نادرة له مع الإعلام الغربى، تمثل الخطاب الأكثر توسعية حتى الآن بشأن الترتيبات الأمنية، ويسلط الضوء على الثغرات الكبيرة التى لا تزال قائمة بين الطرفين، فقد أصرت إسرائيل على وجود عسكرى طويل المدى فى وادى الأردن، وأصرت كذلك على السيطرة على توقيت وشروط انسحاب قواتها.
ويأتى اقتراح عباس فى مرحلة حساسة من المفاوضات التى تتوسط فيها أمريكا، ويستعد كيرى لتقديم إطار عميل للمبادئ الرئيسية لاتفاق سلام يشمل خطة أمنية، وحدود تدور خول خطوط يونيو 1967، واعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية والقدس عاصمة مشتركة.
وستحدد خصوصية هذا الإطار وكيفية تعبير القادة الفلسطينيين والإسرائيليين عن تحفظاتهم عليه، وما إذا كانت المحادثات ستسمر بعد انتهاء التاريخ المحدد لها فى التاسع والعشرين من إبريل المقبل، وهناك احتمال، بحسب توقعات العديد من المسئولين، أن يتم تمديد الموعد خلال العام الجارى مع موافقة إسرائيل على تجميد البناء الاستيطانى فى المناطق المخطط لأن تكون جزءا من الدولة الفلسطينية المقبلة.
وأشار عباس إلى أن هذا الموعد ليس مقدسا، وقال "فلنفترض أنه بنهاية التسعة الأشهر أصبح لدينا شى واعد فهل نتوقف - لن أفعل - ولو لم نحقق شيئا بعد تسعة أشهر، ولو لم يكن هناك شىء فى الأفق، فسنتوقف".
إلا أن عباس نأى بنفسه إلى حد ما عن إطار كيرى، وقال، "إن الأخير له الحق فى أن يفعل ما يشاء، وفى النهاية لدينا الحق فى أن نقول ما نشاء"، وهو نفس ما ردده رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، حيث قال "ليس على إسرائيل أن تتفق مع كل ما يقدمه الأمريكيون".
وعلقت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكى على تلك التصريحات، وقالت إن هناك العديد من الأفكار المقترحة من الإسرائيليين والفلسطينيين، لكن من السابق لأوانه التوقع بشأن المحتوى النهائى للإطار.
من جانبه قال خبير أمنى إسرائيلى، رفض الكشف عن هويته بسبب السرية التى تحيط بهم، إن نقطة التوازن لم يتم إيجادها بعد، وأضاف أن الولايات المتحدة تتفهم الموقف الإسرائيلى وتقبل بأهمية وجود عسكرى طويل المدى ولكنها تتطلع لطرق للتوفيق بين الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية وحاجة الفلسطينيين للسيادة والكرامة.
وتحدث الكاتب البارز توماس فريدمان فى مقاله اليوم عن تلك المقابلة مع عباس، وقال إن الرئيس الفلسطينى صرح خلالها بأن الإسرائيليين لا يريدون إشراك طرف ثالث، وإن كان رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت قد رحب بالفكرة.
وقال فريدمان، إن نتانياهو قال له بشكل مباشر، إنه لا يستطيع الاعتماد على أى طرف لحماسية أمنه إلا جيشه، فلما قال له فريدمان، لو لم تكن تثق فى حلفائه ففيمن ستثق إذن، فنحن لن نجلب لك إندونيسيا أو تركيا، فرد قائلا إنه لا يثق إلا فى جيشه.
وعلق فريدمان على ذلك قائلا، "إن الإسرائيليين محتلين ويريدون البقاء للأبد، وعندما يقولون إنهم يرغبون فى البقاء لأربعين عاما، فهذا يعنى أنهم لن يخرجوا من الأرض أبدا.
وقال عباس، فى مقابلة له مع الصحيفة، إن الجنود الإسرائيليين قد يظلون فى الضفة الغربية لحوالى خمس سنوات، وليس ثلاثا كما ذكر سابقا، وأن تدرج المستوطنات اليهودية ضمن الدولة الفلسطينية الجديدة وفقا لجدول زمنى مشابه.
وأضاف أن فلسطين لن يكون لها جيشها، ولكن فقط قوة شرطة، ومن ثم فإن قوة الناتو ستكون مسئولة عن منع تهريب الأسلحة والإرهاب الذى تخشاه إسرائيل.
وقال عباس، فى المقابلة مع الصحيفة الأمريكية، "منذ وقت طويل، وأينما شاءوا، وليس فقط على الحدود الشرقية، ولكن أيضا فى الحدود الغربية وفى أى مكان"، متحدثا عن مهمة الناتو المقترحة، وأضاف أنه بإمكان الطرف الثالث أن يبقى، يمكن أن يستمروا لطمأنة الإسرائيليين ولحماية الفلسطينيين.
وتابع الرئيس الفلسطينى قائلا، سنكون دولة منزوعة السلاح، فهل تعتقد أننا سنتوهم بأنه سيكون لدينا أى أمن لو لم يكن للإسرائيليين أيضا؟.
واعتبرت نيويورك تايمز أن مقابلتها مع أبو مازن، وهى نادرة له مع الإعلام الغربى، تمثل الخطاب الأكثر توسعية حتى الآن بشأن الترتيبات الأمنية، ويسلط الضوء على الثغرات الكبيرة التى لا تزال قائمة بين الطرفين، فقد أصرت إسرائيل على وجود عسكرى طويل المدى فى وادى الأردن، وأصرت كذلك على السيطرة على توقيت وشروط انسحاب قواتها.
ويأتى اقتراح عباس فى مرحلة حساسة من المفاوضات التى تتوسط فيها أمريكا، ويستعد كيرى لتقديم إطار عميل للمبادئ الرئيسية لاتفاق سلام يشمل خطة أمنية، وحدود تدور خول خطوط يونيو 1967، واعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية والقدس عاصمة مشتركة.
وستحدد خصوصية هذا الإطار وكيفية تعبير القادة الفلسطينيين والإسرائيليين عن تحفظاتهم عليه، وما إذا كانت المحادثات ستسمر بعد انتهاء التاريخ المحدد لها فى التاسع والعشرين من إبريل المقبل، وهناك احتمال، بحسب توقعات العديد من المسئولين، أن يتم تمديد الموعد خلال العام الجارى مع موافقة إسرائيل على تجميد البناء الاستيطانى فى المناطق المخطط لأن تكون جزءا من الدولة الفلسطينية المقبلة.
وأشار عباس إلى أن هذا الموعد ليس مقدسا، وقال "فلنفترض أنه بنهاية التسعة الأشهر أصبح لدينا شى واعد فهل نتوقف - لن أفعل - ولو لم نحقق شيئا بعد تسعة أشهر، ولو لم يكن هناك شىء فى الأفق، فسنتوقف".
إلا أن عباس نأى بنفسه إلى حد ما عن إطار كيرى، وقال، "إن الأخير له الحق فى أن يفعل ما يشاء، وفى النهاية لدينا الحق فى أن نقول ما نشاء"، وهو نفس ما ردده رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، حيث قال "ليس على إسرائيل أن تتفق مع كل ما يقدمه الأمريكيون".
وعلقت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكى على تلك التصريحات، وقالت إن هناك العديد من الأفكار المقترحة من الإسرائيليين والفلسطينيين، لكن من السابق لأوانه التوقع بشأن المحتوى النهائى للإطار.
من جانبه قال خبير أمنى إسرائيلى، رفض الكشف عن هويته بسبب السرية التى تحيط بهم، إن نقطة التوازن لم يتم إيجادها بعد، وأضاف أن الولايات المتحدة تتفهم الموقف الإسرائيلى وتقبل بأهمية وجود عسكرى طويل المدى ولكنها تتطلع لطرق للتوفيق بين الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية وحاجة الفلسطينيين للسيادة والكرامة.
وتحدث الكاتب البارز توماس فريدمان فى مقاله اليوم عن تلك المقابلة مع عباس، وقال إن الرئيس الفلسطينى صرح خلالها بأن الإسرائيليين لا يريدون إشراك طرف ثالث، وإن كان رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت قد رحب بالفكرة.
وقال فريدمان، إن نتانياهو قال له بشكل مباشر، إنه لا يستطيع الاعتماد على أى طرف لحماسية أمنه إلا جيشه، فلما قال له فريدمان، لو لم تكن تثق فى حلفائه ففيمن ستثق إذن، فنحن لن نجلب لك إندونيسيا أو تركيا، فرد قائلا إنه لا يثق إلا فى جيشه.
وعلق فريدمان على ذلك قائلا، "إن الإسرائيليين محتلين ويريدون البقاء للأبد، وعندما يقولون إنهم يرغبون فى البقاء لأربعين عاما، فهذا يعنى أنهم لن يخرجوا من الأرض أبدا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق