ليبيا المستقبل - وكالات: أكد عدد من الدبلوماسيين والخبراء فى الشأن الليبي، أن الاوضاع التى تشهدها الاراضى الليبية الآن هى اوضاع مأساوية، محذرين من تفاقم الاوضاع الحالية، مشددين فى الوقت ذاته على أن السلطة الانتقالية الحالية فى ليبيا والممثلة فى المجلس الوطنى الانتقالى والمؤتمر الوطنى العام، ليست بسلطة موازية للنظام المنهار، أكدوا أن مهمتها الجوهرية بناء مؤسسات الدولة والتى تحتاج الى زمن لانجازها، وطالبوا الجامعة العربية النظر بعين الاهتمام إلى ليبيا والعمل علي دعم الشعب الليبي ومساعدته في إعادة بناء وطنه واستعادة الأمن لتحقيق الاستقرار لجذب الاستثمارات الخارجية داخل ليبيا. وقال السفير عاشور حمد بو راشد مندوب دولة ليبيا لدى جامعة الدول العربية، أن السلطة الانتقالية الحالية فى ليبيا والممثلة فى المجلس الوطنى الانتقالى والمؤتمر الوطنى العام ليسوا بسلطة موازية للنظام المنهار، مشيرا الى أن مهمتها الجوهرية بناء مؤسسات الدولة من العدم والتى تحتاج الى زمن لانجازها، مشيرا الى ان كل الاستحقاقات مشروعة بعد حرمان طويل لكنها لن تتحقق الا باستكمال بناء الدولة. وشدد على ضرورة ألا نستنسخ فكر الطاغية فى ترسيخ ثقافة العزل والالغاء والاقصاء والانتقام وأن ترسخ ثقافة المواطنة والتسامح وقبول الاخر لأنها ثورة كرامة للانسان. وأوضح موجها حديثه الى الذين لم يقرأوا المشهد الليبي قراءة واقعية، "اننا فى مرحلة انتقالية من أجل بناء الدولة التى حلمنا بها على مدى 4 عقود، مؤكدا فى الوقت ذاته على ضرورة تحقيق مصالحة وطنية صادقة وعدالة اجتماعية فى ليبيا". ولفت إلى أهمية قراءة خريطة الوطن جيدا سكانيا واجتماعيا قائلا "إن قلة العدد وانعكاسه على الخريطة الاجتماعية المتشابكة غربا وشرقا وجنوبا لا يمكن فصلها او تفكيكها". وأوضح محمود شمام نائب وزير الثقافة والإعلام الليبي سابقا، إن ليبيا يجب ألا تكون طرفا فيما يجرى فى مصر، موضحا أن مصر دولة كبيرة وتعانى من مشاكل ومرشحة لتعانى من الارهاب ونحن دولة لديها مقومات الارهاب قائلا: "لدينا المقاتلين والسلاح والتنظيمات الدولية الاسلامية المتطرفة بالتالى اذا لم يتم ضبط الامن فى ليبيا فسوف تتأثر مصر". واضاف "لابد من تفهم خصوصية الموقف المصري، مصر تعاملت مع موقف ارهابي فى ليبيا وهو اختطاف دبلوماسيها مؤخرا بنية الاخ الأكبر ونية المسالم وليس المقاتل، مشيرا الى أن خطف الدبلوماسيين هو عمل إرهابي بكل ما تحمله الكلمة من معنى ومصر تعاملت مع هذا الامر بطول نفس وسماحة الأخ وهذه رسالة موجهة الى من يتجاوزون الاعراف الدبلوماسية ويتصوروا انهم يستطيعون بناء دولة بهذه التصرفات الصبيانية الطائشة. وأكدت الدكتورة ليلى نجم مدير إدارة الصحة بالجامعة العربية، أن الازمة الحقيقية في ليبيا هي إغراقها بالسلاح علي يد القذافي، مشددة على ضرورة إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والبنية التحتية في ليبيا سواء البنية الاقتصادية او الاجتماعية او الصحية، بالإضافة لتعميق ثقافة حمل السلاح لدي المواطن الليبي واستخدامه أثناء الثورة على القذافي وهو الامر الذى خلق وضعا غير عادي في ليبيا. وأضافت "يجب علي الجامعة العربية النظر بعين الاهتمام ليبيا والعمل علي دعم الشعب الليبي ومساعدته في إعادة بناء وطنة واستعادة الأمن لتحقيق نوعا من الاستقرار لجذب الاستثمارات الخارجية وتحقيق النمو الاقتصادي الذي يرتبط مع الاستقرار الأمني. وقالت: لابد من إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والبنية التحتية في ليبيا سواء البنية الاقتصادية أو الاجتماعية أو الصحية فعندما ذهبت وجدت أن البنية التحتية غير موجودة والاوضاع فى المستشفيات صعبة جدا وللأسف ليبيا لديها ارث يمتد الى 41 عاما من حكم القذافي . واكد محمد العمامى مفكر ليبي، أن مشكلة تهريب السلاح ليست بين دولة ليبيا ودولة مصر وانما بين مهربين ومهربين مثلهم، قائلا "أرى أن تناول الاعلام لهذه القضية خاطئ". واكد على أهمية العلاقات المصرية الليبية قائلا "أنه لا يوجد شارع فى ليبيا ليس به أم مصرية فنحن شعب واحد ونسير فى قارب وأحد ايضا كما أن احتياجاتنا الى التنمية مشتركة"، أضاف إننا نشأنا على الثقافة المصرية وعشنا حياتنا كلها مع الاعلام المصري. وشدد جمعة عتيدة، نائب رئيس المؤتمر الوطنى الليبي المستقيل "البرلمان"، على ضرورة ان ننظر بروح جديدة تستوعب الظروف التى تمر بها مصر وليبيا، لنصل الى بناء علاقة حقيقية متينة وقوية، والا نكتفى بمجرد الكلمات الانشائية عن عمق العلاقات بين البلدين. وقال فى تصريح إن الأوضاع الداخلية فى كل من مصر وليبيا تنعكس بشكل مباشر على العلاقات بين البلدين، موضحا ان مصر مثل ليبيا الان، بها حراك وصراع ومواقف سياسية متباينة. وطالب النخب السياسية فى كل من مصر وليبيا، بضبط التصريحات دون اطلاق احكام مطلقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق