الرئيس الجزائرى بوتفليقة _ أرشيفية
اليوم السابع
الجزائر (د ب أ)
هاجم الجنرال حسين بن حديد قائد العسكرية الثالثة مستشار وزير الدفاع الجزائرى ليامين زروال سابقا، قائد أركان الجيش الجزائرى، الفريق أحمد قايد صالح ووصفه بـ"عديم المصداقية ولا وزن له فى الجيش"، مشيرا إلى وجود رغبة أكيدة لدى الرئيس بوتفليقة لتنحية قائد جهاز الاستخبارات.
واعترف بن حديد فى مقابلة مع صحيفتى "الخبر" و"الوطن" الجزائريتين نشرت اليوم الأربعاء، بوجود صراع بين مؤسسة الرئاسة والمخابرات التى هى جزء من الجيش، وقال إن "الرئيس وأمام عجزه وظف حاشيته، من بينها عمار سعدانى (الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطنى) للتلاعب بمصير الجزائر والعمل على إضعاف جهاز المخابرات".
وأكد بن حديد أن "بوتفليقة عاجز عن الكلام وعن الوقوف ولا يقوى على المواجهة، وربما هو عاجز حتى عن التفكير لكنه أعطى لحاشيته الضوء الأخضر لمهاجمة المخابرات، واصفا مهاجمة سعدانى لجهاز المخابرات وقائده بـ/الخيانة/".
وأشار بن حديد إلى أن حاشية الرئيس تحاول أن تحمى نفسها من الملاحقة لأنها متورطة فى الفساد، وتسعى بكل الطرق إلى تجنب المحاسبة، لافتا إلى أن المسألة هى حياة أو موت بالنسبة لها، وأن الرئيس لديه رغبة أكيدة فى إحالة قائد الاستخبارات على التقاعد.
وقال "الرئيس يحاول أن يضعف جهاز الأمن العسكرى، ولن يتمكن من تنفيذ مخططه، الرئيس ومحيطه يخافون من المحاسبة، لأنهم يعلمون أن ملفات فساد ثقيلة ضدهم موجودة فى هذا الجهاز، ملفات تتحدث عن نهب 37 مليار دولار، وملفات أخرى تتضمن تحويل 12 مليار دولار وقضايا أخرى كثيرة".
وأضاف" تنحية توفيق (قائد جهاز المخابرات) تزرع الفوضى والانقسام داخل الجيش، وبوتفليقة يدرك هذا جيدا، ولو أقال توفيق فى الوقت الحاضر سيترك انطباعا قويا بأنه انتقم منه، وسيكون لذلك تبعات لا تحمد عقباها، لذلك لن يقدم على هذه الخطوة".
وقال بن حديد، إنه لا يظن أن المخابرات العسكرية تتدخل فى خيارات الانتخابات الرئاسية، بمفهوم حسم النتيجة لصالح مترشح، بينما قد يكون لها رأى كأن تبلغ الرئيس بأنه من مصلحة البلاد أن ينسحب ويرحل عن الحكم.
وشدد على ان السعيد شقيق الرئيس بوتفليقة هو المسير الفعلى فى الجزائر عن طريق الهاتف، وخصمه اللدود هو المخابرات المعروفة بانسجام ضباطها ولا يمكن زرع الفرقة بينهم.
وتابع بالقول "مؤسسة الدفاع والمخابرات مع قائدها توفيق، هى آخر حصن فى البلاد. ورغم أن توفيق كبير فى السن، يبقى ركيزة البلاد وضرورى أن يبقى فى منصبه حتى لا تنزلق البلاد إلى الهاوية"، ورفض بن حديد تسمية الهيئة التى يقودها الفريق احمد قايد صالح بقيادة الأركان، متهما صالح بـ"عديم المصداقية وأن لا أحد يحبه فى الجيش وإنما يخشونه بحكم الصلاحيات التى بين يديه".
وقال "الجيش منسجم وموحد. قائد المخابرات عجز عن ترويضه أشخاص أقوى من قايد صالح. توفيق ذئب من الذئاب الشرسة ليس من السهل التغلّب عليه".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق