ليبيا المستقبل: في تطور للمشهد السياسيي الليبي وما تعوقه من مشكلات وعراقيل دعا حزب التيار الوطني الديمقراطي، المؤتمر الوطني العام إلى سرعة البت في الإشكالات الحالية، وإصدار قرارات حاسمة تُسرع من عجلة التغيير، وتكبّل أيادي مَن يعرقلون العملية السياسية، وأبدى رفضه لحل "المؤتمر الوطني". وحث بيانٌ أصدره الحزب، اليوم، بتوقيع رئيسه، عصام الماوي، الجماعات والأحزاب السياسية، والقوى المختلفة، إلى استشعار المسؤولية وتغليب المصالح الوطنية، على ما سواها، وإبداء الرغبة في المشاركة الحقيقية في عملية البناء والتنمية، التي ستنقل البلاد إلى شواطئ الأمن والاستقرار والتنمية. وأبدى البيان اعتراض الحزب على حل "المؤتمر"، على الرغم من الأخطاء الصادرة عنه، وتداخل أولوياته بصورة مثيرة للدهشة. ودعا إلى ضرورة العمل على تصحيح المسار، مؤكدًا أن الخطوة الأولى في أيدي القوى السياسية التي لديها تمثيل في المؤتمر، باعتبارها معنية بتجميع صفوفها، وتحديد مطالبها السياسيّة المنسجمة مع الواقع المحلي، والمُتغيّرات الدولية بكل وضوح. وأكد البيان حاجة ليبيا اليوم إلى مبادرات جادة، وجديدة، تخرجها من حالة الصراع السياسي، والتقدُّم إلى الأمام بخطوات ثابتة في بناء الديمقراطية المحلية, والعمل الدؤوب لاكتشاف الأولويات الوطنية، بدلاً من الانشغال في بناء المواقع للأشخاص، أو القبائل، أو المناطق داخل الدولة، ومن الملح في هذه المرحلة الحرجة. كما حثّ البيانُ على "الخروج من بيع الشعارات والعناوين السياسية"، واصفًا إياها بـ"التجارة الرابحة في السوق الانتخابية". وختم البيان موضحًا أن الأهداف العظيمة التي يتطلّع إليها الشعب الليبي لا يستطيع أن يقوم بها حزبٌ، أو كيانٌ بمفرده، إنما تحتاج إلى كل الجهود، وتعاون كل القوى والأحزاب، وأن يكون التعاون بينها بغية تحقيق الاستقرار، الذي يحلم به الشعبُ الليبي، وتترقبه ليبيا بأسرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق