ليبيا المستقبل - وكالات: عاش الليبيون ساعات عصيبة ليل الثلاثاء، جراء إعلان ميليشيات من الثوار السابقين إمهال أعضاء المؤتمر الوطني 72 ساعة للامتثال لإرادة الشعب وتقديم استقالاتهم. في غضون ذلك، نجحت المساعي الليبية والغربية في تلطيف الاجواء، واعلن رئيس الحكومة علي زيدان التوصل الى "تفاهم" مع الثوار السابقين، وقال انه اجرى محادثات مع مختلف مجموعات الثوار، ومع الامم المتحدة، والمؤتمر الوطني العام، وتم "التوصل الى تفاهم"، مؤكدا ان "الحكمة قد انتصرت"، لكنه لم يقدم اي ايضاحات حول طبيعة هذا التفاهم. وفي وقت سابق، قال رئيس بعثة الامم المتحدة في ليبيا طارق متري انه التقى قادة ثوار سابقين لاقناعهم "باعطاء فرصة للحوار السياسي على قاعدة اجراء انتخابات عامة مبكرة". من جانبه، حذّر رئيس الأركان اللواء جاد الله العبيدي من الصراع الدائر بين التشكيلات المسلّحة في ليبيا حاليا، مؤكدا أنه سيؤثّر سلبا في العملية السياسية ومستقبل البلاد. وقال العبيدي إنه لن يتم السماح لأي أحد يحمل السلاح ويفرض الرأي بالقوة على الليبيين، مؤكدا دعمه الكامل للحراك السلمي الساعي لنقل السلطة بطريقة سلمية من المؤتمر الوطني العام لكيان آخر منتخب. وكان رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام نوري بو سهمين دان ما اعلنه الثوار، واعتبره بمنزلة "انقلاب على مؤسسات الدولة الشرعية". وفي بيان مقتضب مشترك، اعلن الشركاء الدوليون لليبيا انهم يدعمون "تماما العملية الانتقالية الديموقراطية"، رافضين اي لجوء الى القوة. ودعت بعثة الأمم المتحدة لدعم الاطراف السياسية والثوار والقوى الحية والشخصيات، إلى عدم اللجوء للقوة لحسم الخلافات السياسية، ودرء مخاطر الانزلاق إلى الفلتان الأمني والفوضى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق