ليبيا المستقبل
بوابة الوسط: احتج أهالي ضحايا الطائرة الليبية المدنية، التي أسقطتها إسرائيل في عام 1973، على قرار وزير الثقافة والمجتمع المدني، الحبيب الأمين، بجعل النصب الخاص بأبنائهم لجميع شهداء ليبيا من 1969 وحتى نهاية ثورة 17 فبراير، فيما اعتبروا القرار مجحفًا، معلقين بأنهم في انتظار قضاء نزيه ينصفهم دفاعًا عن حقهم المشروع. كانت أسر شهداء الطائرة التابعة للخطوط العربية الليبية، الرحلة 114، التي أسقطتها طائرات إسرائيلية فوق صحراء سيناء يوم 21 فبراير 1973 أحيت الذكرى الـ41 لسقوطها. وأقلعت الطائرة طراز "بوينغ 727" من مطار طرابلس متجهة إلى القاهرة عبر مدينة بنغازي في 21 فبراير 1973، وعقب دخولها الأجواء المصرية تعرضت لعاصفة رملية، أجبرت قائد الطائرة ومساعديه على استخدام الطيار الآلي فدخلت بالخطأ في المجال الجوي لشبه جزيرة سيناء الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي في ذلك الوقت، وأرسلت إسرائيل طائرتين من طراز "فانتوم"، أسقطتا الطائرة الليبية في صحراء سيناء، ما نتج عنه مقتل 109 من ركابها ونجاة خمسة أشخاص من بينهم مساعد الطيار. وجرت العادة أن تقام الذكرى السنوية للفاجعة في مقبرة سيدي عبيد؛ حيث جثامين الضحايا مدفونة هناك، إلا أن الأهالي قرروا أن يحيوا الذكرى هذا العام بالقرب من النصب التذكاري الذي صُمم للتذكير بهذه الحادثة المفجعة، ونصب في منطقة جليانة، والتصميم على هيئة مثلث يوضح حركة اتجاه الطائرة المنكوبة. من جانبه، قال شمس الدين محمد بن على، العضو المرشح للجنة الستين، في كلمة ألقاها أمام حضور تكريم الشهداء: إن النصب التذكاري لشهداء الثورة يجب أن يوضع أمام الكتيبة الموجودة بحي البركة، المعروفة سابقًا باسم كتيبة الفضيل بوعمر، والشهداء الذين سقطوا أمام القنصلية الإيطالية يبنى لهم نصب تذكاري أمام القنصلية الإيطالية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق