ليبيا المستقبل - العربية: نفى رئيس ما يعرف بالمكتب التنفيذي لإقليم برقة (الحكومة) عبدربه البرعصي، الثلاثاء، أن تكون لهم علاقة بالناقلة النفطية "بانو" التي أجبرت على العودة إلى المياه الدولية بعد مهاجمتها من قبل وحدة بحرية تتبع الجيش الليبي ليل الأحد الماضي. وشدد البرعصي على أن القوة القاهرة قد رفعت عن الموانئ النفطية بالهلال النفطي، وخاصة ميناء السدرة بداية من أمس، الثلاثاء، وأنها أصبحت مفتوحة أمام الملاحة البحرية لصالح الأقاليم الثلاثة (برقة وطرابلس وفزّان). وطمأن البرعصي الشركات الأجنبية التي تربطها بليبيا عقود في مجال النفط بالتزامهم باحترام المواثيق الدولية، مؤكدا أن "جميع العاملين بالموانئ النفطية بإقليم برقة يمارسون عملهم بصورة طبيعية". ورحب رئيس حكومة "إقليم برقة" بـ"كافة الشركات النفطية التي ترغب في التعاقد مع المؤسسة الوطنية للنفط والغاز بإقليم برقة" التي أعلن عن تأسيسها قبل أسابيع. وأعلن البرعصي أنهم على استعداد لاستقبال ممثلين عن إقليمي طرابلس وفزّان للمشاركة في الإشراف على تصدير النفط، مبيّنا أنهم شرعوا في تركيب العدادات في ميناء السدرة، وأنهم على اتصال بإقليم فزّان بخصوص هذا الموضوع. ولم يخف البرعصي نية حكومة الإقليم الشروع في بيع النفط بعد فشل المفاوضات مع حكومة علي زيدان، التي اتهمها والمؤتمر الوطني العام بإضاعة الوقت في الصراعات السياسية. وأكد رئيس حكومة "إقليم برقة" أن جهاز حرس المنشآت والقوات البحرية للإقليم ستتولى حماية السفن النفطية عند قدومها لشحن النفط. وانتقد البرعصي المبادرات التي تعرض هذه الأيام قائلا إنها تأتي في وقت تعيش فيه ليبيا تحت السلاح، ودعا إلى العودة لدستور 1951 وتعديله حتى يواءم الراهن الليبي. يحدث هذا في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة النفط الليبية أن معدل إنتاج النفط بلغ أمس الثلاثاء، نحو 650 ألف برميل، بعد عودة العمل في حقل الشرارة النفطي الذي ينتج لوحده 340 ألف برميل يوميا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق