ليبيا المستقبل: كشف عضو لجنة الدفاع بالمؤتمر الوطني العام عبد الرحمن الشاطر بأن رئيس الحكومة المؤقتة امتنع عن تنفيذ خطط تقدمت بهما وزارتي الداخلية والدفاع. وقال في مقابلة بثتها قناة "ليبيا تي في" مساء السبت 11 يناير أن لديه علم اليقين بأن الوزارتين قدمتا الى رئيس الحكومة خططا ومشاريع وعقود لبناء قدراتهما الأمنية والعسكرية ولكنه لم يأذن لأي منهما بتطبيق وتفعيل مقترحاتهما وتفعيلها.
وقال الشاطر لقد وعدنا رئيس الحكومة عند تقدمه لنيل ثقة المؤتمر الوطني العام بأنه سيحقق الأمن خلال ثلاثة أشهر ويبني الجيش خلال ستة أشهر ولكنه لم يلتزم بأي من الوعدين بل طال تفاقم انهيار الأمن شخصه بالاختطاف.
وردا على سؤال مقدم برنامج "لمة خوت" بأن رئيس الحكومة ربما تعرض الى ضغوط داخلية أو خارجية منعته من اتخاذ هكذا قرارات. قال الشاطر ان رئيس الحكومة اتصف بالشجاعة عند بداية توليه رئاسة الحكومة وهو من المناضلين الذين لا تلين عزيمتهم أمام انجاز الاستحقاقات التاريخية المهمة في هذه المرحلة لبناء الدولة الجديدة وأن الموقف يفرض عليه أن يخاطب الرأي العام والشارع الليبي بأن هناك ضغوطا داخلية وخارجية ان وجدت تمنعه من بناء قدرات الجيش وأجهزة الأمن العام ليبرئ موقفه ويضع الرأي العام والشارع الليبي الى جانبه لتقوّي من عزيمته وتضيف شجاعة الى شجاعته.
وعن الاشكاليات القائمة في المؤتمر التي تعصف بمسألة سحب الثقة من الحكومة قال الشاطر ان التجاذبات بين الكتلتين الأساسيتين في المؤتمر التحالف الوطني والعدالة والبناء أضيفت اليهما تجاذبات من كتل أخرى تكونت داخل المؤتمر، وكلها اضافات لتعقيد الموقف وليس لحله رغم وجود العديد من المبادرات التي تختصر مدة المؤتمر الى خمسة أشهر أو أقل لايجاد جسم شرعي بديل يستلم السلطة من المؤتمر.. والمرجح عدم الوصول الى توافق.. وقد زاد رئيس الحكومة المشهد تعقيدا باعلانه نية تعديل في وزارته وهو ما سوف يجد معارضة من الذين ينادون بسحب الثقة من حكومته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق