libya24.tv
سؤال: أستاذ باسم إن التطورات تأتي بشكل متسارع ودراماتيكي بعد قيام مجموعة مسلحة بالسيطرة على قاعدة تملهنت العسكرية جنوب ليبيا، وما يسمى بالمؤتمر الوطني العام أعلن النفير العم بسبب الاضطرابات في المنطقة، بداية ما هي آخر المعلومات المتوفرة فيما يحصل هناك الآن؟
جواب: بالنسبة للوضع الراهن في المنطقة الجنوبية من الجماهرية العظمى، هناك انتهاك لحقوق الإنسان، ونحن لا نقول والشعب الليبي لا يقول أن هذه حكومة بل هذه مؤامرة أتت إلى الشعب الليبي، ويحاولون التشتيت العرقي، وهم يعلمون أن أهل الجنوب أغلبهم من أصحاب البشرة السمراء، فهذه الحكومة التي تتعامل مع الغرب تظن أن هؤلاء المواطنين عبارة عن أشخاص قادمين من تشاد ومن النيجر، ونحن نفند هذه الأخبار الكاذبة، ونقول إن هؤلاء الناس ليبيين، وأعتقد أن علي زيدان وأعضاء المؤتمر وأعضاء الحكومة لم يدرسوا التاريخ جيدا، وماهية الشعب الليبي والقبائل بشكل عام، وما يحدث الآن في الجنوب هو اقتتال ولم تصل مستحقات شعب الجنوب ولا الدعم له.
سؤال: هذا يعني أنه نوع من التمرد على الواقع الذي يعيشه سكان هذه المناطق، ولكن في المعلومات الدقيقة هل ما حصل هو استيلاء على قاعدة عسكرية جنوب ليبيا، فمن قام بالاستيلاء على هذه القاعدة؟
جواب: إن هؤلاء الناس يعانون من الظلم وانتهاك لحقوقهم، وعليهم أن يأخذوا القاعدة العسكرية ويأخذوا الجنوب ويأخذوا طرابلس ويأخذوا بنغازي ويأخذوا كل المناطق. الشعب الليبي سينتفض بأكمله ضد هذه الحكومة، وهذا واجب وطني ويجب عليه الانتفاضة التامة على هذه الحكومة وعلى هذا المؤتمر، هؤلاء ليسوا أدوات تبسط للشعب الليبي حياته وتحل مشاكله، بل هؤلاء هم عبارة عن أجندة خارجية تعمل لأجندة ليسوا على علم بها ومن هي ومن تكون، هناك طائرات بدون طيار في أجواء الجماهيرية، وانتهاك لحقوق الإنسان، ويحاولون تشتيت العائلات والقبائل الشريفة في الجنوب، وهناك الكثير من القبائل التي هجرت تهجيرا قسريا وهناك ما فعلوه في تاورغاء، حيث هجروا أهلها تهجيرا تاما، وما تسمى بالحكومة لا تنظر بعينها إلى هؤلاء الناس المهجرين سواء من الجنوب أو من تاورغاء أو من سرت ومن بن الوليد. سينتفض هذا الشعب بكامله وليس في الجنوب فقط، ستنفض المنطقة الغربية، والانتفاضة بدأت أيضا في المنطقة الشرقية، وهناك داخل مدينة طرابلس يتم خطف النساء بحجة أن اين تلم المرأة موالي لمعمر القذافي أو معارض، وقد وصلت الأمور إلى مرحلة تشتيت الأسر وليس القبائل فحسب.
سؤال: لتوضيح الأمر أكثر، الاستيلاء على قاعدة عسكرية هو عمل بالتأكيد ليس مدنيا بل هو عمل عسكري، هل الحديث يتحدث عن تمرد؟ بما أن السلطات الليبية أعلنت الاستنفار في المنطقة فهل الحديث يدور عن تمرد عسكري؟
جواب: الشعب الليبي الآن يملك السلاح، وينتشر السلاح بشكل كبير في كل المناطق، ويمكن أن تتوقع بأن يأتيك اتصال هاتفي ويقول لك تمت السيطرة على مؤسسات مدينة طرابلس، وهذا كله بسبب الحكومة التي تمارس السرقة في كل مكان، ويجب أن نرفع صوتنا إلى الشعب الليبي، ونقول إن السرقات تتم من قبل الحكومة ومن قبل المؤتمر ولدينا دلائل موثقة وسيتم إرسالها إلى الجهات ذات الاختصاص المهتمة بالشان الليبي، ويجب على العالم أن يفضح هذه الحكومة التي تعمل للأجندة الخارجية، وقد سرقة المليارات واختفاء 180 مليار دولار بشكل عجيب وغريب، وهذا سبب الانتفاضة. وأنت تتحدث عن عمل عسكري في منطقة الجنوب الليبي في القاعدة العسكرية ولكن أنا أقول لك أن هناك قتالا، والحكومة تعطي الأوامر للميليشيات وهذه حقيقة، فالحكومة هي تابعة للإرهاب وترسل مجموعة مرتزقة وترسل مجموعة من الكتائب الوهمية والتي ليس لها ترخيصا، وتذهب إلى هنا وهناك وإلى كل المناطق في ليبيا حيث يتم قتل الشبابن وما يحدث في ليبيا لم يحدث في دولة أخرى في هذا العالم، وأصبحت ليبيا عبارة عن حقل تجارب لكل الممارسات غير الإنسانية، ويجب علينا أن نرفع صوتنا إلى كل الليبيين، وستنتفض كل القبائل الليبية على هذه الحكومة بإذن لله تعالى.
سؤال: أريد أن أسألك بما أنك المتحدث باسم القبائل الليبية الموالية للعقيد الراحل معمر القذافي، الآن المزاج لدى القبائل بشكل خاص ولدى الليبيين بشكل عام، هل يمكن أن ننتظر انتقال الاشتباكات أو ربما حالة التمرد على الواقع القائم وانتقاله إلى مناطق أخرى في ليبيا؟
جواب: سيدي العزيز هذا ليس تمردا، وما يصدر من الشعب الليبي الآن هو ردة فعل، بسبب الممارسات غير المنطقية وغير الواقعية ، والآن السجون مكتظة بالناس المظلومة والبريئة، ولا توجد حقوق إنسان ولا يوجد هذا الأمر، فالقتال في المنطقة الغربية ويتم القتال في المنطقة الشرقية وفي طرابلس وفي كل المناطق، وهذا بسبب غضب الشارع من العمل غير المنطقي من قبل الحكومة.
سؤال: هناك توقع لامتداد رقعة الاحتجاجات وربما اللجوء إلى السلاح من أجل التصدي للواقع الذي يعيشه الليبيون كما تصفه؟
جواب: نعم سيستمر الاقتتال في كل المناطق بوجود هذه الحكومة وبوجود هذا المؤتمر.
ولا يمثل الشعب الليبي لا هذه الحكومة ولا هذا المؤتمر الوطني، بل الشعب الليبي يمثل نفسه بنفسه، وأنا الآن أتحدث ليس بلسان الشعب الليبي فقط بل كل الشعب الليبي يتحدث عن نفسه ويمثل نفسه الآن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق