الوطن _شهدت السفارات والقنصليات المصرية حول العالم إقبالاً غير مسبوق على المشاركة فى إبداء الرأى فى الاستفتاء على مشروع الدستور خلال يوم عطلة نهاية الأسبوع، حيث توافد المئات من المواطنين المسجلين باللجنة العليا للانتخابات أمس على مقار البعثات الدبلوماسية المصرية للإدلاء بأصواتهم، مستغلين إجازة الجمعة، وأسهمت ترتيبات السفارات المصرية بالتنسيق مع اللجنة العليا للانتخابات والسلطات المعنية بالدول المضيفة فى خروج عملية الاستفتاء بشكل هادئ وسريع ومنتظم، بالرغم من محاولات الإخوان إفساد الاستفتاء بالخارج من خلال تنظيمهم مظاهرات أمام مقار السفارات المصرية حول العالم.
وأعلنت السفارات المصرية فى السعودية والكويت والإمارات، زيادة نسبة المشاركين بأضعاف النسب السابقة على يوم أمس (الجمعة)، متوقعة استمرار هذه الزيادة اليوم (السبت).
وأكد السفير المصرى لدى الإمارات إيهاب حمودة، أن المشاركة فى اليوم الثالث للاستفتاء أكبر من أول يومين، لاعتبار أمس يوم عطلة فى الإمارات، متوقعاً زيادة الأعداد اليوم (السبت)، وغداً (الأحد) الذى يعتبر عطلة رسمية فى الإمارات بمناسبة المولد النبوى الشريف.
وكشف إيهاب حمودة عن أن المشاركة فى الاستفتاء على الدستور الجديد، أكثر من مشاركة المصريين فى الإمارات على استفتاء دستور 2012.
وأوضح إيهاب حمودة لـ«الوطن» أن المشاكل التى تواجه السفارة هنا فى الإمارات تتمثل فى أن عدداً كبيراً من المصريين يريدون التصويت ولم يكونوا مقيدين بسبب عدم التزامهم بالمواعيد المحدّدة لتسجيل أنفسهم، وبخلاف ذلك هناك مشاكل خاصة بالكفالة هى أن الشركات تحتفظ بأصل جواز السفر، وهذا يتسبّب فى مشكلة أن الناخب لا يستطيع الإدلاء بصوته لأنه لا يحمل أصل جواز السفر أو بطاقة الرقم القومى، وناشدنا السلطات المسئولة فى اللجنة العليا للانتخابات، تسهيل العملية الانتخابية بالتصويت بصورة بطاقة الرقم القومى أو جواز السفر.
من جانبه أكد السفير الدكتور محمد حجازى، سفير مصر لدى ألمانيا، أن الاستفتاء يسير بشكل هادئ وطبيعى وأن مشاركة الجالية المصرية زادت بشكل غير مسبوق خلال يوم الجمعة الماضى، حيث توافد على السفارة المئات للإدلاء برأيهم فى الاستفتاء على مشروع الدستور، من مجموع 3375 مواطناً من المسجلين، فى حين تراوحت نسبة المصوتين فى حدود 50 إلى 60 فرداً يومياً خلال يومى الأربعاء والخميس الماضيين.
وأوضح السفير المصرى لدى ألمانيا أن وجود لجنة واحدة بالسفارة فى برلين وإلغاء أصوات البريد، بالإضافة إلى محدودية عدد المسجلين قد أسهم فى ضعف الإقبال خلال الأيام الماضية. وأضاف: «نتمنى زيادة اللجان خلال الاستحقاقات الانتخابية، لكن ضعف الإقبال نتيجة تزامن الاستفتاء مع أيام العمل، وسنعمل على فتح لجان فرعية، بما يساعد على زيادة المشاركة خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة». وحول محاولات الإخوان إفساد الاستفتاء، أكد السفير أن الإخوان نظموا مظاهرة أمام السفارة تعاملت معها الشرطة الألمانية بكل حكمة وحسم. وأضاف: «مظاهراتهم لا تؤثر على الاستفتاء أو عملنا بالسفارة؛ لأن الشرطة الألمانية جادة وصارمة فى التعامل مع أى تجاوز، وتقوم بتأمين السفارة والتظاهرة المحدودة التى قاموا بها وانتهت بتسليم عريضة إلى السفارة بمطالبهم المعروفة، ونحن نتعاون مع الشرطة الألمانية ولدينا القدرة على التعامل مع أى موقف».
وأوضح «حجازى» أن رموزاً من الجالية المصرية تقوم بمتابعة الاستفتاء، بعد اعتمادهم من قِبل السفارة. وتابع: «وضعنا طلب المتابعة على موقع السفارة والجميع له حق المشاركة خلال عمليتى التصويت والفرز، حتى المصريين غير المسجلين أعربوا عن تأييدهم مشروع الدستور، نساعدهم على التسجيل حالياً للمشاركة فى الاستحقاقات المقبلة».
وحاول تنظيم الإخوان مجدداً تضليل الناخبين بإعلان تأجيل موعد الاستفتاء كما سبق أن فعلوا فى لندن، حيث قاموا، مساء أمس الأول، بإرسال آلاف الرسائل النصية عبر التليفون المحمول لإبلاغ المواطنين المصريين فى السعودية بتأجيل موعد الاستفتاء فى لجنة القنصلية المصرية فى جدة. من جانبها نفت القنصلية المصرية العامة فى جدة الشائعة التى تم تداولها عبر رسائل التليفون المحمول، بخصوص تأجيل الاستفتاء على التعديلات الدستورية للناخبين المصريين فى الخارج، مشددة على أن عملية التصويت مستمرة، وفقاً للمواعيد المحددة لها، وهى الفترة من 8 إلى 12 يناير الحالى، ومن التاسعة صباحاً إلى التاسعة مساءً، بما فى ذلك يوما الجمعة والسبت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق