ليبيا المستقبل: أعلن حزب العدالة والبناء الإسلامي، ثاني أكبر الأحزاب السياسية في ليبيا، اليوم الثلاثاء، سحب وزرائه الخمسة من الحكومة الليبية التي يرأسها « علي زيدان »، وذلك بعد فشل المؤتمر في سحب الثقة من الحكومة خلال تصويت في جلسة علنية. ورغم موافقة غالبية النواب الحاضرين على مشروع حجب الثقة، إلا أن عدم اكتمال النصاب القانوني، بسبب غياب بعض النواب، حال دون إقرار المشروع. وكان بعض النواب أصدروا بيانا تلاه أحد أعضاء المجلس ضمنوه رغبتهم سحب الثقة من حكومة « زيدان »، كما تضمن البيان جملة اتهامات للحكومة من بينها اعتماد « سياسات غير قانونية، وإهدار المال العام ». ومن شأن استقالة الوزراء الخمسة عن الحزب أن تؤدي إلى إضافة تعقيدات للجهود المبذولة للتغلب على حالة الجمود التي تسود المؤتمر الوطني العام، والرامية إلى استقرار الأحوال في ليبيا، لاسيما وأنّ الوضع الأمني في ليبيا منذ الإطاحة بنظام « معمر القذافي » تميز بالفوضى وتكرر ظاهرة الاغتيالات السياسية التي طالت رموزا للدولة وإعلاميين ومدنيين. ونفى رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان، ما تداولته وسائل الإعلام حول رفض بعض الوزراء التابعين للحزب الانسحاب من الحكومة المؤقتة. وأكد صوان أن الوزراء التابعين للحزب سيتقدمون غداً باستقالتهم لرئيس الوزراء علي زيدان، مؤكداً أن الحزب قبل أن يعلن عن انسحابه من الحكومة تشاور مع الوزراء المعنيين وخرجوا باتفاق حول الانسحاب.وكان قد أعلن حزب العدالة و البناء سحب أعضائه الخمسة من الحكومة المؤقتة، إذ قال رئيس الحزب إن عملية الانسحاب جاءت بسبب فشل الحكومة الذريع في إنجاز ما وعدت به.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق