الوطن _
أعلن المؤتمر الوطنى الليبى العام، أمس الأول، حالة الطوارئ بعد مواجهات قبلية شهدتها مدينة سبها جنوب البلاد، وتردُّد شائعات بشأن ضلوع أنصار لنظام الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى فى أعمال العنف، وقال رئيس الحكومة على زيدان، فى تصريحات للتليفزيون الليبى، إن المؤتمر العام اتخذ هذا القرار خلال جلسة استثنائية خُصصت للوضع فى مدينة «سبها» التى شهدت مواجهات قبلية قبل عدة أيام. وكانت مدينة «سبها» شهدت مواجهات جديدة أمس الأول، إثر سيطرة مجموعة مسلحة على قاعدة عسكرية، وقالت مصادر محلية إن المجموعة المسلحة تتألف من أنصار لنظام القذافى حاولوا الاستفادة من هشاشة الوضع الأمنى فى المدينة.
وكانت طائرات حربية ليبية هاجمت أهدافاً فى الجنوب المضطرب أمس الأول، بعد أن اقتحم مسلحون قاعدة للقوات الجنوبية، كما أمرت الحكومة بإرسال قوات برية عقب اشتباكات لعدة أيام بين رجال قبائل وميليشيات متناحرة، وأعلن رئيس الوزراء الليبى، أنه أمر بإرسال قوات إلى الجنوب بعد أن دخل مسلحون قاعدة «تمنهنت» الجوية الواقعة خارج «سبها».
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع عبدالرازق الشباهى إن القوات الحكومية استعادت السيطرة على القاعدة بعد ضربات جوية، ولم يذكر المتحدث أى تفاصيل عن العملية العسكرية لكنه ألقى باللوم فى العنف على قوات موالية للقذافى، وأضاف أن الوضع فى الجنوب أعطى فرصة لبعض «المجرمين» الموالين لنظام القذافى لاستغلال هذا الأمر ومهاجمة قاعدة «تمنهنت» الجوية، وقال مسئول عسكرى ليبى إن 3 جنود قُتلوا وأصيب 4 فى اشتباكات «سبها»
وقال وزير العدل الليبى صلاح المرغنى إن بلاده تشهد مرحلة انتقالية صعبة تتطلب تعاون كل القوى السياسية والمجتمع المدنى، وإن الثورة الليبية ليست كالمصرية أو التونسية ووصفها بالثورة العنيفة. وأضاف، خلال لقاء تليفزيونى، أن الجدل مستمر بشأن نقل سيف الإسلام القذافى من سجن الزنتان إلى طرابلس لمحاكمته، وأن كل أبناء القذافى الأحياء مطلوبون بموجب «نشرات حمراء» بمن فيهم ابنته السيدة عائشة القذافى، وأن وزير الخارجية والمسئول عن جهاز المخابرات فى عهد القذافى موسى كوسا مطلوب وصدرت بحقه «نشرة حمراء».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق