ليبيا المستقبل - الكفرة - من مصطفي لوجلي: بمناسبة الـذكــرى 83 لمعــركة شهـداء الكفـرة "ملحمة مــرحـب بالجنة جـت تــدنـى" قـام المجلس المحلى والاعيان ولجنة الازمة ومجلس الشيوخ بمدينة الكفرة صباح اليوم الاحد بــ ألاحتفال بهذه الذكرى حيث توجه وفد الى النصب التذكارى لشهداء المعركة لوضع اكليل من الزهور وقرأت سورة الفاتحة، ايضا قام المجلس المحلى والاعيان بالمدينة وبعد الانتهاء من مرسم وضع اكليل الورد تم عقد اجتماع فى قاعة المجلس المحلى وتم القاء الكثير من الكلمات وتم تكريم بعض الشخصيات منها مشائخ المدينة، بعدها اتجه الوفد لاافتتاح بعض العيادات المجمعة منها عيادة الشهيد سليمان بومطارى وعيادة شهداء عفون وعيادة داخل مستشفى الكفرة العام.
معركة شهداء الكفرة تعتبر من اقوى المعارك وأشرسها بليبيا، حيث ان المجاهدين واجهوا المعتدين مباشرة، في صبيحة 19 - يناير - 1931م، وللعلم كان أول أيام شهر رمضان تنادوا المجاهدين من كافة أرجاء الواحة وعقدوا عدة اجتماعات كان أخرها بمسجد الهواري العتيق وأتُخذ من هناك قرار المواجهة ووضعوا ايديهم بأيدي بعض، حيث قام المجاهد ابومطاري الذي سابق الرياح من اجل اللحاق بمعركة الكفرة، والمجاهد غيث بوقنديل الذي اصيب بجرح عميق ورفض مغادرة الكفرة الى السودان وقام بمواجهة الطليان حتى أعُدم في الباب الغربي للتاج رمياً بالرصاص، وغيرهم الكثيريين اصحاب المواقف والبطولات، قال غرسياني: قمنا برسم خطة كالاتــي: ماليتي يواجه البدو مباشرةً من الأمام ثم ينسحب لينقض عليهم الكابتن كامبيني من الجهة الأخرى وكانت الخطة تسير على مايُرام الا انه عندما قمنا بتوجيه كامبيني وجدناه لم يصل في الوقت المناسب، ويسترسل غرسياني ليقول "كدنا نخسر المعركة وكاد ان يتحول الانسحاب التكتيكي إلى هزيمة لولا تدخل الطيران في الوقت المناسب، إلا انهم كانوا أقويا اشداء لايتقهقرون ابداً ولو ادى ذلك لفنائهم، وهذا ما أدهشني فيهم"، كما قال الصحفي الإيطالي المرافق للحملة عندما شاهد جُثث الشهداء "يالكم من بواسل تستحقون التحية حيث كان بمقدوركم الفرار إلا أنكم اخترتم الموت (الشهاده) على هذه الرمال". والحقيقة الحديث يطول حول هذه المعركة، لكم التحية والرحمة والمغفرة ياشهدائنا الابرار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق