ليبيا المستقبل - وكالات: دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مساء أمس السبت إلى وقف العنف في مدينة "سبها"، كما دعت إلى الوقف الفوري لاشتباكات المسلحة في جنوب البلاد. وأوضحت البعثة الأممية في بيان صحفي، " تعرب بعثة الأمم المتحدة للدعم عن قلقها العميق من استمرار أعمال العنف في مدينة "سبها"، التي أدت إلى وقوع خسائر في الأرواح والممتلكات، وتدعو إلى الوقف الفوري للاشتباكات المسلحة، حقناً للدماء وضمان الأمن في هذه المدينة وفي سائر الجنوب الليبي. وتابع البيان، وتحث البعثة الأطراف كافة على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، واعتماد الوسائل السلمية لحل الخلافات، لأن السبيل إلى استتباب الأمن والحفاظ على السلام، هو مواجهة المشكلات ومعالجتها من جذورها، ودرء مخاطر الانقسام بين مكونات المجتمع، والسير على طريق المصالحة الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة". وكانت اشتباكات ذات طابع قبلي اندلعت السبت الماضي بين قبائل التبو (غير العربية) وقبيلة أولاد سليمان العربية في سبها(1000) كلم جنوب العاصمة طرابلس، أسفرت حصيلتها النهائية عن 31 وأكثر من 80 جريحا، بحسب أرقام وزارة الصحة. ولم تشفع "للتبو" مساندتهم المبكرة للثورة التي أطاحت بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، حيث تسود حالة من التشاؤم بين الليبيين خاصة بعد نزاعات انفصالية أطلقها زعيمهم البارز عيسى عبد المجيد لمنح "التبو" حكما ذاتيا في المناطق التي يتواجدون فيها بالجنوب الليبي. ونوهت بعثة الأمم المتحدة للدعم في طرابلس، في ختام بيانها إلى تأييدها إجراء تحقيق شامل ومحايد حول الأحداث في الجنوب، وتدعم جهود الوساطة الهادفة لوضع حد لهذا التدهور الأمني الخطير. وشكلت الحكومة الليبية المؤقتة يوم أمس، فريق لتقصي الحقائق للوقوف على أسباب وتداعيات أحداث سبها التي تسبب في أعمال عنف منذ أسبوع، وكشفت عن إمكانية التعامل مع أطراف النزاع بكافة الوسائل الممكنة لحفظ الأمن وفرضه من جديد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق