ليبيا المستقبل
{بسم الله الرحمن الرحيم}
مجموعة العمل الوطني
((بيان رقم 2))
إنطلاقا من دورها الوطني المكمل للجهود الرامية الى إخراج الوطن من طور الثورة الى طور الدولة.. تلقت مجموعة العمل الوطني بقلق بالغ القرار الذي اعلن المؤتمر الوطني العام من خلاله عن التمديد لنفسه حتى نهاية العام 2014.. وذلك من خلال خارطة طريق وضعها بمعرفته.. وصوّت عليها بشكل مخالف للوائح المنظمة لعملية اعتماد قراراته.
وعليه.. فإن (المجموعة) وإستنادا للاسباب الموضوعية .. تؤكد بداية على ضرورة الحرص على الإنتقال السلمي للسلطة وفق الأليات الديموقراطية.. وتحذر من مغبة إدخال البلاد فى وضعية الفراغ السياسي.. وترى أن تخطي هكذا وضعية لا يتأتى إلا بفك الإرتباط بين مساري المؤتمر الوطني والهيئة التأسيسية، من حيث الأليات والصلاحيات والاستمرارية، والإعتماد على فكرة المشروع الكامل القادر على حل الأزمة جذريا، ومعالجة أسبابها بشكل دستوري وقانوني وسياسي، المشروع المستلهم لنبض الشارع، والمستجيب لما تضمنته غالبية المبادرات المقدمة للجنة خارطة الطريق المنبثقة عن الشرعية ، وليس مجرد عزل موضوع الهيئة التأسيسية وتقديمه على أنه الحل، بعيدا عن بقية مكونات المشروع الكامل المستهدف لحل الازمة بشمولها، وللعبور بليبيا الى مرحلة الإستقرار السياسي، وإنهاء المراحل الانتقالية.
ونظرا لصعوبة إستمرار الوضع المنظور فى ظل المعطيات القائمة على الارض.. فإن مجموعة العمل الوطني ترى أن بدايات الحل يمكن أن تكمن فى التالي:
أولاً: إعادة المؤتمر الوطني النظر فى قراره لا سيما وأنه قرار مبدئي.. ولم يحض بالنصاب القانوني.
ثانياً: العودة بجدية وعبر ألية جديدة الى ما تضمنته سلة المبادرات المقدمة اليه.. والتى تنطلق غالبيتها من نقطة عدم التمديد.
فلن يكون من المعقول ولا المقبول تجاوز ما جرى من قفز على المبادرات بما قد يفهم على أنه تسفيهاً لإرادة قطاعات واسعة من الشارع الليبي.. وخرقاً لقواعد العمل الوطني لا سيما فى مراحل التأسيس والبناء.. وهدرا لقيمة العقد الاجتماعي المتمثل فى الاعلان الدستوري الذي أقسموا اليمين على احترامه.
وأخيراً.. نعود لنؤكد على أننا نحمّل المؤتمر الوطني العام المسئولية القانونية والاخلاقية والتاريخية لما قد ينتج عن قراره المعيب.. خاصة فى ظل استجابة النخب والكيانات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني لما اقترحه المؤتمر الوطني من ألية للحل منذ 4 شهور مضت.. ومنحه الوقت الكافي للمناقشة والتشاور حولها.. ليصل بنا بعد كل هذه المدة والجهود التى بذلت فيها الى قرار غير صائب وغير قانوني.
حفظ الله ليبيا.. وحفظ أهلها.. وبارك نضال ابناءها.
مجموعة العمل الوطني
بـنغازي4 يناير 2014
بـنغازي4 يناير 2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق