ليبيا المستقبل
أجواء لبلاد: يبدو أن ازمة إغلاق الموانئ النفطية في منطقة الهلال النفطي مازالت تراوح مكانها، حيث كشف عضو ما يسمى بالمكتب السياسي لإقليم برقة أسامة العريبي لـ"أجواء لبلاد" عن تعثر مفاوضات أمس السبت بمدينة اجدابيا مع لجنة الوساطة المرسلة من قبل الحكومة لإنهاء أزمة إغلاق الحقول النفطية. وحتى الان لم تعلن نتائج الاجتماع الذي جرى الليلة الماضية، بين كل من ممثلين لقبيلة المغاربة بقيادة عمدة القبيلة الشيخ صالح لطيوش، وآمر حرس المنشآت النفطية السابق إبراهيم الجضران، من جانب، ولجنة ممثلة للحكومة المؤقتة بشأن الاتفاق على إعادة فتح الموانئ النفطية.
وكان رئيس ما يسمى بـ"المكتب التنفيذي برقة" عبد ربه البرعصي قد كشف عن أن اجتماعا عقد مساء أمس السبت بمدينة اجدابيا، مع شخصيات قال "إنها لجنة تفاوض مخولة من رئيس الحكومة "، مشيراً إلى أن هذه الشخصيات كانت قد تحاورت معهم "بصفة شخصية" قبل حوالي شهرين. ونقل البرعصي، إن اللجنة التي من ضمنها رئيس حزب سياسي، قد أطلعتهم على نتائج اجتماعها مع زيدان في وقت سابق، مؤكداً أن المكتب السياسي سيعلن خلال مؤتمر صحفي عن موقفه النهائي من القضية، كما أن الإعلان سيكون "مبشراً" بحسب البرعصي.
وكان شيخ قبيلة المغاربة صالح لطيوش قد أكد في اجتماع للقبيلة يوم الثلاثاء الماضي وبحضور رئيس ما يعرف بـ"المكتب السياسي لإقليم برقة" إبراهيم جضران، أنهم قد أقنعوا "حرس المنشآت النفطية" باستئناف تصدير النفط، مضيفا في تصريح لقناة "النبأ" أنه على الحكومة أن تشكل لجنة للتحقيق في بيع النفط لإظهار حسن نيتها. فيما أوضح جضران أن المكتب يتخذ قراراته بعد التشاور مع مشايخ القبائل، مقررا استئناف تصدير النفط في الخامس عشر من الشهر الجاري بشروط، تتمثل في تشكيل لجنة تحقيق في تصدير البترول، وأن تأخذ برقة نصيبها من النفط حسب القانون رقم 58 لسنة 1951، إضافة إلى تشكيل لجنة من الأقاليم الثلاثة لمراقبة عملية بيع النفط. بدوره أكّد رئيس الحكومة المؤقتة علي زيدان في مؤتمر صحفي مساء الجمعة الماضية، أنه سوف تُشكل لجان للتحقيق في مزاعم حول تصدير نفط ليبيا بشكل غير قانوني، معربا عن أمله في استئناف عملية إنتاج النفط في الحقول والموانئ المغلقة من قبل منتسبين لحرس المنشآت النفطية منذ أواخر يوليو الماضي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق