ليبيا _لجنة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمؤتمر الوطني تدعو أفراد الشعب الليبي إلى المشاركة في إقرار دستور دائم &

وكالة الانباء الليبية طرابلس 23 ديسمبر 2013 ( وال ) - دعت لجنة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمؤتمر الوطني العام ، جميع أفراد الشعب الليبي إلى المشاركة في إقرار دستور دائم لا يختلف مع دين هذا المجتمع المسلم ويتواءم مع قيمه وأخلاقه ومبادئه . وأكدت اللجنة - في بيانها الذي أصدرته اليوم الاثنين وتحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منه - أن عدم المشاركة في العملية الانتخابية سيفضي إلى الخروج بدستور لا يعبر إلا عن عقيدة قلة قليلة وقيمها وأخلاقها قد تختلف مع ما يريده أفراد المجتمع الليبي المسلم . وأشارت اللجنة في بيانها إلى أن عدم المشاركة في انتخابات الهيئة التأسيسية باعتبارها محرمة واقتناع بعض الناس بذلك هي دعوات تحتاج من أصحابها إلى مراجعات علمية وشرعية. وحذرت اللجنة في بيانها ممن قالت أن نظرتهم للمصالح هى نظرة آنية قد يكون الفعل الذي فيه مصلحة آنية مؤديا في العاقبة إلى مفسدة أعظم ، مشيرة إلى أن العقلاء يقرَون بأنه اذا تخلف الصالحون عن الترشح والانتخابات هي فرصة لغير الصالحين للترشح والانتخاب . وأضافت اللجنة أن غير الصالحين هم اقلية لا يعبرون عن مصالح الأمة الدينية والدنيوية ، وأن الاقتصار على أدلة المانعين وتسليما بأن هذه الطريقة المتبعة للانتخابات غير جائزة فإن العلماء جميعا متفقون على أن غير الجائز قد يجوز . ولفتت اللجنة ، إلى أن جميع العلماء أفتوا بأن المانعين للطريقة الانتخابية بجواز المشاركة في الانتخابات من باب ارتكاب أخف الضررين ، بل ذهب بعضهم إلى وجوب ذلك وهو الحق ، وخاصة في الوضع الحالي للبلاد . وأهابت اللجنة ، بأفراد المجتمع الليبي أن يبادروا إلى انتخاب الهيئة التأسيسية ليكون لهم دستور يتوافقون عليه ينظم حياتهم وتكون فيه شريعة الله هي الحاكمة بينهم . كما دعت اللجنة وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية إلى توعية الناس بأهمية المشاركة في انتخابات الهيئة التأسيسية لوضع الدستور من خلال إداراتها المختصة ، وأن توضح دار الإفتاء للناس أهمية المشاركة شرعا وواقعا ، وإزالة ما يثار من شُبه ، وعلى الطائفة الداعية إلى عدم المشاركة أن تلتزم بمنهج الطاعة في المعروف وأن تعلم أنها واقعة في الإفتيات على ولاة الأمر وإتيان البيوت من ظهورها حينما تدعو إلى عكس ما يريده ولاتُها ، ولا يلتزمون بمنهج السمع والطاعة في المعروف . ودعت اللجنة في ختام بيانها كل من لم يسجل في سجل الناخبين ، أن يبادر بالتسجيل ليكون له تأثير في إقرار دستور ينسجم مع قيمنا الإسلامية وأعرافنا وأخلاقنا ، مؤكدة على أن من لم يشارك في التسجيل لا يمكنه الاعتراض ولا ينظر إلى إرادته ولا يلتفت إلى رغبته فيما لو جاء في الدستور ما يخالف قيمنا بسبب اختيار غير الصالحين . ..( وال )..