ليبيا المستقبل _(رويترز): قال مسؤول نفطي يوم الجمعة إن مرفأ الحريقة في شرق ليبيا سيستأنف تصدير النفط خلال أيام بعد ان توصلت السلطات إلى اتفاق مع المحتجين لإنهاء أربعة أشهر من الحصار. وكان رجال قبائل ومحتجون آخرون احتلوا مرفأ الحريقة الذي يقع في أقصى شرق ليبيا منذ أغسطس آب لدعم مطالب سياسية ومالية على الرغم من عدة محاولات حكومية لإعادة فتح المرفأ. وسيكون إعادة فتح مرفأ التصدير نصرا لرئيس الوزراء على زيدان الذي يسعى جاهدا لإنهاء الحصار للحقول والمرافئ النفطية الذي قلص انتاج ليبيا من النفط الى 250 الف برميل يوميا من 1.4 مليون برميل يوميا في يوليو تموز. وتبلغ الطاقة التصديرية لمرفأ الحريقة 110 آلاف برميل يوميا ويخدم أيضا مصفاة نفط طبرق. ولم يرد على الفور تأكيد من الحكومة التي اعلنت مرارا ان الحريقة سيعاد فتحه. ولكن في علامة على التقدم قالت الشركة الوطنية للنفط الاسبوع الماضي ان مصفاة طبرق التي تبلغ طاقتها اليومية 20 الف برميل ستستأنف عملها. وقال محمد بن شتوان رئيس شركة الخليج العربي للنفط أجوكو التي تقوم بتشغيل مرفأ الحريقة لرويتر انه تم التوصل إلى اتفاق مع سكان المنطقة لتأمين الميناء واعادة فتح مرفأ التصدير. وقال شتوان في مدينة بنغازي الشرقية "ترسو سفينة في المرفأ وسوف تستأنف الصادرات خلال أيام." واضاف ان النفط من حقل سرير تم ضخه بالفعل الى المرفأ. وكان يتحدث على هامش احتفال حضره مسؤلون كبار لوضع حجر الأساس للمقر الجديد للشركة الوطنية للنفط في بنغازي الذي سينتقل من طرابلس. وقال مسؤول نفطي اخر طلب عدم نشر اسمه انه لم يعرف بعد مااذا كان المحتجون سيسمحون بتحميل ناقلات النفط ولكن مجموعة من الناشطين تعتزم السفر بحرا الى الميناء لاقناعهم بانهاء الحصار. وقال نائب وزير النفط عمر شكماك في الحفل "اننا نلتقي اليوم لوضع حجر الأساس ... للشركة الوطنية للنفط وغيرها من المؤسسات الحكومية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية." ومن المقرر أيضا أن تنتقل الخطوط الجوية الليبية والشركة الليبية للتأمين وشركة الاستثمار الوطني الى مدينة بنغازي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق