وكالة الانباء الليبية
غريان 25 ديسمبر 2013 (وال) -نظم المجلس المحلي غريان تحت رعاية مكتب الاستشارات والحوار الوطني بالمؤتمر الوطني العام صباح اليوم الأربعاء ملتقى الحوار الوطني على مستوى مدن ومناطق الجبل الغربي " نفوسة " . وحضر فعاليات هذا الملتقى نائبا رئيس المؤتمر الوطني العام "عز الدين محمد العوامي" و "صالح المخزوم" ورئيس مكتب الاستشارات والحوار الوطني بالمؤتمرالدكتور "محمد الحراري" ورئيس وأعضاء المجلس المحلي غريان ورؤساء وأعضاء المجالس المحلية ورؤساء مجالس الحكماء والشورى بمنطقة الجبل . وأوضح النائب الاول " العوامي " أن انعقاد هذا الملتقى بمدينة غريان له أساسات فهذه المدينة تاريخيا هي حاضنة لأول حوار وطني في ليبيا عام 1920 ، وأن منطقة الجبل هي منطقة لها أهميتها وتأثيرها الذي نعول عليه في هذه المرحلة الحساسة والهامة التي تمر بها ليبيا . وأكد السيد " عز الدين العوامي " في كلمة له بالملتقى على أهمية الحوار الوطني باعتباره أحد دعائم تأسيس دولة القانون والمؤسسات . وأكدت الكلمات والحوارات والنقاشات التي شهدها الملتقى الذي عقد بمسرح كلية العلوم بمدينة غريان على اهمية تعزيز هيبة الدولة ورفع شعار الأمن أولا وتدعيم الشرطة وتفعيل القضاء ونزع السلاح وتسليم مرتكبي الجرائم للسلطة القائمة . وشدد المشاركون في الملتقى على ضرورة اعتماد ميثاق شرف لسكان الجبل والذي تم تعميمه على المنطقة الغربية في وقت سابق ، والعمل على المصالحة بين المناطق على أسس من العدالة ووفقاً لمبادئ الشريعة الإسلامية السمحة والعمل على إرساء الثواب الوطنية وتنمية الحس الوطني لدى المواطنين والتأكيد على الهوية الوطنية واحترام التنوع . وناقش المشاركون في الحوار العديد من القضايا المحلية الهامة ومنها استعراض تقييم للمرحلة السابقة من 17 فبراير وحتى اليوم ، وملفات الشباب والبطالة والمرأة وإعلاء قيمة العمل . واعتمد الملتقى مخرجات الحوارات السابقة والتي جرت في مختلف مدن الجبل والتي انطلقت بموجب جدول زمني وضع خلال انعقاد ملتقى الحوار في منطقة الجبل بمدينة غريان بتاريخ 6 أكتوبر 2013م وأحالها إلى مكتب الاستشارات والحوار الوطني ، والتي كان من أهمها المحافظة على الوحدة الوطنية والترابية للدولة . كما شددت مخرجات الحوارات السابقة على ضرورة المحافظة على النظام الديمقراطي القائم على التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة واحترام مبدأ الفصل بين السلطات والمحافظة على الهوية الدينية والثقافية لجميع مكونات الشعب الليبي وتعزيز هيبة الدولة وتواجدها في كل المناطق . وحث المشاركون في الملتقى الإعلاميين على وضع ميثاق شرف إعلامي يحرصون من خلاله على احترام قواعده وعدم إثارة الفتن أو الخلافات أو تضخيم الأحداث بما يهدد الوطن . ودعوا إلى العمل على تشكيل حكومة أزمة تعمل وفقا لبرنامج واضح ووفقا لجدول زمني محدد يكون هدفها الرئيس تحقيق الأمن والانتقال بالبلاد من مرحلة الثورة إلى مرحلة الدولة ومعالجة بعض الملفات الساخنة مثل موضوع النفط وأمن الحدود وقضايا المهجرين واللاجئين . وأكد المشاركون في الملتقى في خطاب مفتوح وجهوه إلى المؤتمر والوطني العام والحكومة المؤقتة على ضرورة توجيه رسالة واضحة للدول الجارة أو غيرها والتي تؤوي بعض بقايا اللا نظام المنهار أو التي تحاول التدخل في شؤوننا تتضمن رفض أي تصريحات أو محاولات للتدخل في شؤوننا الداخلية من أي دولة كانت مع ما يترتب على ذلك من نتائج على العلاقات معها بما في ذلك تجميد العلاقات السياسية والاقتصادية أو حتى قطعها . وخير الخطاب الدول التي تؤوي بقايا اللا نظام المنهار بين أمرين إما أن تختار الشعب الليبي العظيم بتاريخه المشرف وتضحياته وطموحاته ، وإما أن تختار إيواء أزلام الطاغية من المجرمين. وأكد المشاركون في ختام فعاليات الملتقى في بيان أصدروه على الملاحقة القانونية الصارمة لكل من يخرق القوانين أو يمس بحقوق وحريات الأفراد أو يهدد أمن واستقرار الوطن أو وحدته الترابية أو يستغل الظروف التي تمر بها البلاد لتحقيق مصالح غير مشروعة تمس بوحدة الوطن . ...( وال غريان )...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق