ليبيا المستقبل -
العربية: أكد رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي لنظيره الليبي علي زيدان في اتصال هاتفي مساء أمس الثلاثاء، أن مصر حريصة على علاقاتها مع ليبيا، ولن تسمح لأي أحد بتكرار تخصيص منبر إعلامي لأحد المطلوبين من رموز نظام القذافي.ونشر موقع الحكومة الليبية بياناً للحكومة المصرية الذي شدد على "العلاقات الأزلية" بين البلدين، وذكر بدعم مصر للثورة الليبية ومسارها الانتقالي، وحرص مصر على عدم التدخل في شأن الدول واحترام إرادة شعوبها. وشدد البيان على التزام الدولة المصرية بعدم السماح بأي حال من الأحوال بأن "تقوم أطراف أيا كانت بنشاط مناوئ للدولة الليبية ولمصالح الشعب الليبي العزيز وتطلعاته". ونوه البيان إلى أن الحكومة المصرية تتطلع إلى تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون في مختلف القطاعات، مثلما بادرت الحكومة المصرية بإطلاق سراح بعض المواطنين الليبيين وإعادتهم إلى ليبيا بعد أن كانوا قد دخلوا الأراضي المصرية بطريقة غير مشروعة، بحسب وصف البيان. وكان رئيس الحكومة الليبية علي زيدان قد أبلغ السفير المصري بطرابلس، الخميس الماضي، انزعاج السلطات الرسمية بليبيا بسبب "ظهور أحمد قذاف الدم في إحدى المحطات التلفزيونية الخاصة في مصر بعد تبرئته". وأضاف زيدان أنه يأمل أن تراعي مصر مشاعر الليبيين حيال هؤلاء الذين ساهموا "في يوم من الأيام في تدعيم نظام الظلم في ليبيا". وأصدرت لجنة الشؤون الخارجية بالمؤتمر الوطني الليبي بياناً اعتبرت فيه ظهور أحمد قذاف الدم، منسّق العلاقات المصرية الليبية إبان عهد العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، على وسائل الإعلام المصرية تحريضاً على ثورة 17 فبراير وعلى زعزعة الأمن والاستقرار في ليبيا. هذا ولم يتعرض بيان مجلس الوزراء المصري لمطالب الحكومة الليبية بتسليمها رموز النظام السابق الموجودين على أرض مصر ومن بينهم قذاف الدم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق