ليبيا المستقبل: اتهمت منظمة تسمي نفسها بـ "منظمة الأمان لمناهضة التمييز العنصري" ما وصفته بمليشيات مسلحة تابعة لقبيلة "الزوية" بممارسة "حرب إبادة جماعية ضد الأقلية العرقية للتبو" في منطقة الكفره، كما اتهمت هذه المنظمة - التي لم يتسن التأكد من هويتها - في بيان لها، اتهمت المؤتمر الوطني العام والحكومة المؤقتة ومؤسسات المجتمع المدني ومجالس الحكماء والشورى في البلاد بـ "التواطؤ" مع هذه المليشيات في ما وصفته بـ "حرب التهجير والترهيب والحرق والنهب التي يتعرض لها التبو في الكفره" التي ترتكبها مليشيات الزوية ضد التبو في المنطقة حسب بيانها.
وقال البيان الذي يأتي عشية اشتباكات وعمليات خطف وقتل متبادل بين قبائل متنافسة تسكن الوحات المنتشرة في منطقة السرير التي تمتد من اجدابيا شمالا وحتى واحة الكفره باقصى الجنوب الليبي، قال إن المنظمة "ترى أن هذه الأعمال هي أعمال عنصرية وجريمة إبادة جماعية ضد أقلية التبو"، وناشد البيان الحكومة ومنظمات الحقوقية - التي اتهمها بالتواطؤ مع مليشيات الزوية - "التدخل لحماية التبو وفتح ملفات تحقيق لمعاقبة مقترفي هذه الجرائم" حسب تعبير البيان.
يذكر ان منطقة الواحات التي تنتشر بين ساحل الهلال النفطي ومدينة الكفره والتي يتواجد بها اغلب حقول نفط المنطقة الشرقية تشهد منذ شهور صراعات قبلية تستهدف السيطرة على حقول النفط ومحطة رئيسية لتوليد الكهرباء ومجمع كبير لمنظومة النهر الصناعي الذي يغذي الواحات وشرق البلاد بالمياه، ويتزعم هذه الصراعات قبيلة التبو التي يتهمها منافسوها من القبائل الأخرى باستجلاب أعداد كبيرة من التبو الذين يحملون الجنسية التشادية للاستعانة بهم في السيطرة على حقول النفط والمياه وإقامة دولة للتبو على ارض الجنوب الليبي وشمال تشاد.. ويسيطر التبو حاليا - مستعينين بما يقول منافسوهم أنهم تبو يحملون الجنسية التشادية - على طريق حيوي يربط مدينة الكفرة ببقية المدن الليبية، كما يربط محطة السرير لتوليد الكهرباء بمصادر الطاقة وهو ما يراه سكان الكفرة من قبيلة الزوية وسكان بقية الواحات بأنه يشكل خطرا على مستقبل اهم مورد تعتمد عليه البلاد في توفير لوازم الحياة وهو النفط والغاز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق