وكالة الانباء الليبية
طرابلس 9 ديسمبر 2013 ( وال ) - حضت دار الافتاء الليبيين على المشاركة في انتخابات اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور ، وانتخابات المجالس البلدية ، وأكدت أن المشاركة في هذه الانتخابات هي واجب شرعي ووطني في ظل الظرف التي تمر بها ليبيا حاليا. وقالت دار الافتاء في رسالة عامة ووجهتها للمواطنين " لكل مواطن حريص غيور محب لوطنه هذا وطنك أمامك هذه الأيام فرصة ثمينة حقيقية للإسهام في بنائه بالمشاركة في الانتخابات التي كنت في يوم من الأيام محروما منها وتتمناها ، وها هي الآن وأتتك وبين يديك فلا تفرط فيها وتتركها لغيرك ممن قد يكون أقل حرصا منك على الوطن أو يكون غير حريص على الإطلاق ". وأضافت أن " المشاركة في انتخابات الستين ، وانتخاب البلديات بنية الإصلاح وتكثير الخير وتقليل الفساد ، هو إصلاح وخير ، بل هو واجب شرعي في هذه الظروف التي بلغ فيها الفساد في ليبيا أعلى معدلاته ". واعتبرت دار الإفتاء أن المشاركة في الانتخابات هي الوسيلة المتعينة في الوقت الحاضر لحفظ الأمن واستقرار البلد وحقن الدم وإقامة الشرع . كما وجهت دار الافتاء رسالة ثانية خصت بها الحريصين على تحكيم الشريعة من كل التوجهات الإسلامية ، قالت فيها " إن مشاركتكم اليوم أوجب عليكم أنتم من غيركم ، وليس لديكم عذر عند ربكم ، إن تخليتم عن التمكين للشريعة ، ولا تصِلون إلى التمكين لها إلا بالأخذ بالأسباب ، وأول أسبابها المشاركة في بناء الدولة وإصلاحها من الداخل فهو الطريق الوحيد الموصل لما تريدون". وأضافت دار الإفتاء في رسالتها " دعكم من الأوهام وتصوير أن المشاركة كفر ، فهذا الوهم يبعدكم عن الطريق ، ويصرفكم عن مرادكم ومآله - شئتم أم أبيتم - التمكين لما لا تُحبون ، والعون على ما تكرهون ، فانظروا في مآلات الأمور ، فالنظر في المآلات من مقاصد الدّين". وأكدت أن المسلم مطالب في كل وقت وحين بتقليل الفساد ما أمكن وتكثير الخير وأهله ما أمكن ، وأن يشارك بنية أن يكون موجودا في لجنة الستين ليكون قادرا على جعل تحكيم الشريعة مادة فوق الدستور غير قابلة للاستفتاء عليها وما خالفها يكون باطلا، وأيضا بنية إقامة العدل ونصرة المظلوم ، وإعانة الضعيف ، ورد الأموال المنهوبة ، والأملاك المسلوبة . وتابعت دار الافتاء في رسالتها للحريصين على تحكيم الشريعة " إذا شاركت بقوة في الانتخابات لا يحتاج منك في تحكيم الشريعة إلى السلاح ، ولا استعداء أمم الأرضِ على وطنك ، فلم تحرم نفسك هذا الشرف وقد جاءك ؟! ولم لا تجنب وطنك هذا الخطر ، وهو محدق به ؟". وناشدت من يقاطعون الانتخابات تدينا ، التفكير في عواقب ترك المشاركة في الانتخابات ، معتبرة تخليهم عنها تمكينا للفساد والباطل وخذلانا للحق وتفريطا في واجب سوف يسألون عنه ". .. ( وال ) .. !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق