ليبيا المستقبل - الشروق أون لاين: أفاد كمال رزاق بارة، مستشار رئيس الجمهورية الجزائرية المكلف بالملف الأمني، بأن دولة ليبيا تستعيد أمنها بشكل تدريجي، وتسير نحو استكمال بناء دولة حديثة، موضحا أن كل المؤشرات تؤكد بأن ليبيا الحديثة تؤسس لمنطق الدولة، والقول بأن السلطات الليبية فشلت في فرض سيطرتها واستعادة الأمن غير صحيح. وسئل بارة على على هامش حضوره افتتاح ملتقى "هندسة الأمن الجهوي في حالة الساحل"، المنعقد، أمس، بالمدرسة العليا للعلوم السياسية بالعاصمة، عن الوضع الأمني في ليبيا وتداعيات انتشار الأسلحة التي أثرت على الاستقرار الداخلي، وفشل السلطات الحالية في استعادة الأمن، حيث قال أن كل المؤشرات تؤكد بأن ليبيا الحديثة تؤسس تدريجيا لمنطق الدولة، مشيرا من جانب آخر إلى أن الجزائر ستوقع مع ليبيا اتفاقات أمنية مهمة خلال الزيارة التي ستقود الوزير الأول عبد المالك سلال إلى طرابلس نهاية الشهر، معتبرا الأمر دليلا على عودة الأمور إلى سياقها الحقيقي في هذه الدولة.
من جانبه اعتبر الأستاذ محمد برقوق، الخبير في الملف الأمني، التصريحات التي يطلقها المسؤولون الأمنيون والسياسيون الأمريكان بخصوص عدم رغبة الولايات المتحدة الأمريكية في عسكرة إفريقيا، مجرد تصريحات سياسية للاستهلاك الإعلامي، والحقيقة -حسب المتحدث- هو العمل المتواصل لواشنطن من أجل بسط نفوذها العسكري بالساحل على غرار ما يحدث بأذربيجان، أين تتواجد قوات عسكرية أمريكية بدعوى إعادة الأمن للمنطقة، وكذا الطلعات الخاصة بالطائرات بدون طيار في الصومال، فضلا عن الاتفاقيات التي توقعها أمريكا حول وضعية القوات، وهي كلها تصب في نطاق واحد يهدف إلى التواجد بإفريقيا -حسب برقوق-، وحذر الخبير الأمني من جانب آخر، من الخطر الذي قد يفرزه التوتر الأمني بليبيا بعد عودة حالة عدم الاستقرار. وفي مداخلة له خلال الملتقى، قال نور الدين دخان، أستاذ بجامعة المسيلة، أن منطقة الساحل تعيش عنفا عشوائيا رسميا من طرف جماعات مسلحة منتشرة في الإقليم، مع تسجيل تهديدات متشعبة على رأسها مشكلة قبائل "التوارق" التي انسحبت حتى على دول الجوار كالجزائر، والهجرة الكبيرة للاجئين بعدة مدن حدودية على غرار عين ڤزام وعين صالح وبرج باجي مختار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق