المحتجين أغلقوا محطة السرير والطريق الرئيسي
مصادر: تبو الجنوب يحاصرون المنطقة بمعاونة تشاديين
مصادر: تبو الجنوب يحاصرون المنطقة بمعاونة تشاديين
ليبيا
المستقبل - خاص - علاء فاروق: ذكرت مصادر خاصة في منطقة الجنوب لـ"ليبيا
المستقبل" أن منطقة الجنوب "مختطفة" من قبل مجموعة من التبو بمعاونة
تشاديين وأن هذه المجموعة هي من تقوم بقطع الطرق وحصار محطة السرير
الكهربائية، وهو ما جعل المنطقة الجنوبية يغرق أغلبها في ظلام دامس نظرا
لتكرار انقطاع الكهرباء. ورغم محاولات الحكومة لحل الأزمة إلا أن المعتصمين
هناك يرفضون أي حلول إلا بعد تنفيذ مطالبهم ومنها أن تكون منطقة ربيانة
بلدية وحى قدرفى الموجود بالكفرة مجلس محلى وهو ما رفضته الحكومة مؤخرا.
حصار وإغلاق
وأضافت المصادر – وبعضهم شهود عيان- أن بداية الأزمة كانت عندما
قامت مجموعه من تبو ربيانة وحى قدرفى ومشاركة العصابات التشاديه المتجنسة،
كما وصفها مجلس محلي الكفرة، قاموا بإغلاق الطريق الحيوي لمدينة الكفره
وقطع الامداد المتمثل في الوقود وغاز الطبخ والمواد الغذائية والتموينية
والدواء وبالتالي محاصرة مدينتى الكفرة وتازربو. وتابعت المصادر: هذه
التجازوات أدت الى قطع الكهرباء علي اغلب الاحياء السكنية بالمدينة
بالاضافه للمستشفى بسبب منع شاحنات الوقود من المرور الى محطة السرير
لتغذيتها كذلك أغلقت المدارس والجامعه وحدث شلل في المدينه بسبب إنقطاع
وقود السيارات نظرا لبعد المسافة. ويضيف شهود عيان أن مجموعات التبو تقول
إن لها مطالب شرعية وانها تقوم باعتصام سلمى، لكن في الحقيقة هي تحاصر
المدينة وتقطع عنها كل مؤن الحياة من طعام ودواء وكهرباء. وبخصوص الوضع
الأمني واندلاع الاشتباكات الأخيرة، ذكرت مصادرنا أنها بدأت عندما قامت
كتيبة ثوار الكفره المكلفة بحراسة الحدود الجنوبية للكفرة بإلقاء القبض علي
4 سيارات تقل مهاجرين غير شرعيين يحملون الجنسيه الاريترية وكان سائقي
السيارات من التبــو الساكنين فى منطقة ربيانة وتم حبس المهربين في
النيابة، بعد ذالك قامت مجموعة من المهربين القانطين فى منطقة ربيانة
بالهجوم على نقطة العوينات حيث تم خطف 5 جنود تابعين للجيش الليبي وبعد
التفاوض مع عقيد وامر المنطقة بالكفرة تم تبادل المخطوفين من الجنود
بالمهربين.
إعلان حرب
وبسبب إستمرار الحصار علي المدينة تم صدور بيان بهذا الخصوص من
أعيان الكفره ومجلسها المحلي ومشائخ القبائل فيها يخاطبون فيه الحكومه
المؤقتة والمؤتمر الوطني العام بخطورة الوضع بالمدينه وإحتقان أهلها حيث
اعتبروا هذا الحصار ماهو الا اعلان حرب علي المدينه ثم قامت رئاسة الأركان
بإرسال الكتيبه427 إلى حقل السرير وتكليفهم رسميا بحمايتها. وبعد وصول
الكتيبة-حسب المصادر- حدث اشتباك مسلح بينها وبين المجموعات المتواجده
بالحقول فسقط مجموعه من افراد كتيبة 427 في الأسر لديهم كما قامو بإيقاف
سيارة إسعاف متجهه إلى جالو وعلي متنها جريح والسائق والممرض المسعف وقامو
بتعذيبهم وأعدامهم وتسليمهم الى ذويهم واهلهم وبعد التقرير الطبى اتضح انه
تمت تصفيتهم وهم جنود تابعين لكتيبة 427 بطلقات ناريه في الرأس والصدر بما
فيهم السائق والممرض. وتعليقا على الأزمة قال وزير الكهرباء في الحكومة
المؤقتة على محيريق إن الاعتصامات في محطة السرير أثرت على الشبكة
الكهربائية في ليبيا عامة ومن الصعب جدا إيجاد بدائل لمحطة كاملة، مطالبا
عبر مداخلة هاتفية مع فضائية "ليبيا تي في" المعتصمين بإنهاء اعتصامهم
وإعلاء المصلحة الوطنية. وكانت الحكومة المؤقتة قد ارسلت وفدا للمعتصمين
برئاسة وزير الدفاع عبدالله الثني للحوار معهم إلا ان المحتجين علقوا
اعتصامهم لكنهم رفضوا فتح المحطة. يشار إلى ان منطقة الجنوب الآن على صفيح
ساخن وتعيش حالة شلل تام بعد توقف محطة السرير الكهربائية وقطع الطريق
الرئيسي لمدينة الكفرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق