ليبيا المستقبل - فرانس 24 - عرضت الحكومة الليبية الثلاثاء امام المؤتمر الوطني العام (البرلمان) خطة لاجلاء الميليشيات من العاصمة، وذلك اثر المواجهات الدامية في نهاية الاسبوع الفائت. وتلحظ هذه الخطة التي تتضمن خمسة عشر بندا احصاء مختلف المجموعات المسلحة في العاصمة ومواقعها بهدف اجلائها نحو مواقع اخرى خارج العاصمة. وتنوي الحكومة بعدها وضع خطة ثانية لنزع سلاح هذه المجموعات ودمج افرادها في قوات الامن.
وفي تموز/يوليو الفائت، كلفت لجنة برئاسة وزير الكهرباء علي محمد محيريق تنفيذ قرار للمؤتمر الوطني باجلاء المجموعات المسلحة من العاصمة. لكنها علقت في اب/اغسطس بعد قرار لرئيس المؤتمر تكليف مجموعة من الثوار السابقين نشر الامن في طرابلس، وفق ما اوضح محيريق.
وانتشر الجيش الاثنين في العاصمة الليبية بعد صدامات دموية على خلفية توتر بين مجموعات مسلحة من طرابلس وميليشيات من مصراتة بعد ان تلقت الاخيرة اوامر بمغادرة المدينة. والثلاثاء، استمر انتشار عشرات من عناصر الشرطة في شوارع العاصمة فيما واصل سكان طرابلس التظاهر ضد الميليشيات في اليوم الثالث من اضراب عام دعا اليه المجلس المحلي، وفق مصور فرانس برس.
تمديد الاضراب العام في طرابلس حتى مغادرة كل الميليشيات (المجلس المحلي)
اعلن المجلس المحلي في طرابلس مساء الثلاثاء تمديد الاضراب العام المستمر منذ الاحد في العاصمة الليبية احتجاجا على وجود الميليشيات والذي كان مقررا ان ينتهي مساء. وقال رئيس المجلس المحلي سادات البدري للصحافيين "نعلن تمديد الاضراب العام حتى مغادرة كل الميليشيات" للعاصمة، داعيا سكان طرابلس الى "تظاهرة كبيرة" الجمعة ضد الميليشيات.
وبدا ان الحياة تعود الى طبيعتها الثلاثاء في طرابلس غداة انتشار الجيش واعلنت وزارة التعليم في بيان استئناف الدروس الاربعاء، والتزم عدد كبير من سكان طرابلس وانحائها الاضراب العام في الايام الثلاثة الاخيرة، حتى ان بعض السكان اعلنوا العصيان المدني وعمدوا الى قطع عدد من الطرق.
وفي محاولة لاحتواء التوتر، زار رئيس الوزراء الليبي علي زيدان مساء الاثنين اسر ضحايا اعمال العنف التي اندلعت الجمعة مقدما اليهم التعازي. وتوجه ايضا الى مصراتة حيث التقى السلطات المحلية وفق الحكومة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق