الأربعاء، 6 نوفمبر 2013

libya - حالة حرب في العاصمة الليبية^

ليبيا المستقبل
حالة حرب في العاصمة الليبية
- إطلاق نار كثيف في طرابلس يستمر لساعات بعد اندلاع قتال بين ميليشيات بالبنادق والقنابل اليدوية والأسلحة المضادة للطائرات
ميدل إيست أون لاين - اندلع قتال عنيف الثلاثاء بين مقاتلي ميليشيات تتقاضى رواتب من الحكومة بالبنادق والقنابل اليدوية والأسلحة المضادة للطائرات في شوارع العاصمة الليبية طرابلس في أسوأ أعمال عنف بالمدينة منذ أسابيع. ولم يسفر القتال عن سقوط قتلى لكنه يبرز كيف أن الحكومة الليبية ترى أن من الصعب احتواء مقاتلين سابقين وإسلاميين متشددين في بلد تنتشر فيه الأسلحة بعد عامين من الإطاحة بمعمر القذافي.
وتسببت اضرابات واحتجاجات مسلحة للمطالبة بزيادة الرواتب أو المزيد من الحقوق السياسية في توقف انتاج النفط بصورة كبيرة في ليبيا العضو في الأوبك مما يحرم الحكومة من مصدرها الرئيسي للإيرادات. وسعى رئيس الوزراء علي زيدان لترضية الميليشيات التي ساعدت في الإطاحة بالقذافي بدمجها بأسلحتها في الجيش والشرطة الوليدين. لكن لا يزال معظمهم يدين بالولاء لقادتهم أو قبائلهم.
واندلع القتال في ساعة مبكرة الثلاثاء بمنطقة سوق الجمعة في شرق طرابلس ومنطقة أخرى بوسط المدينة حيث رأى شاهد عيان شاحنتين صغيرتين محترقتين لميليشيا يتقاضى أفرادها رواتب من الحكومة.
وقال مسؤول أمني كبير إن ثلاثة أشخاص جرحوا من بينهم زعيم ميليشيا من مدينة مصراتة في وسط ليبيا أصيب بجروح خطيرة. وأضاف المسؤول أن إطلاق النار بدأ بعد أن أوقف أحد أفراد ميليشيا تتقاضي رواتب من الحكومة لتأمين طرابلس سيارة بدون لوحات معدنية واحتجز السائق. وأقتيد السائق إلى مكتب أمني في سوق الجمعة لكن أطلق سراحه في وقت لاحق عندما أثبت أن السيارة مملوكة له. لكن السائق الذي أغضبه احتجازه عاد مع أعضاء ميليشيا منافسة عند نقطة التفتيش في أربع أو خمس سيارات. وامتد تبادل إطلاق النار الناجم عن ذلك إلى مناطق أخرى في طرابلس.
وسمعت في طرابلس اصوات اطلاق قذائف صاروخية واسلحة مضادة للطائرات على مدى الليل. واتسمت طرابلس بالهدوء صباح الثلاثاء لكن لا يزال يمكن سماع طلقات بنادق بشكل متقطع. وغالبا ما يندلع القتال بين الميليشيات بسبب خلافات شخصية أو السيطرة على المناطق المحلية أو سيارات مسروقة أو بضائع مهربة مثل المخدرات والخمور.
ولم تشهد طرابلس الاغتيالات والتفجيرات التي تحدث بشكل شبه يومي في بنغازي في شرق البلاد لكن الوضع الامني مضطرب فيها ايضا. وهوجمت عدة سفارات كما خطفت مجموعة من مقاتلي المعارضة السابقين في اكتوبر/تشرين الأول رئيس الوزراء علي زيدان لفترة وجيزة قبل ان يقوم رجال ميليشيا اخرون بتحريره.
وقال سكان إن عشرات الاشخاص تظاهروا في وقت متأخر الاثنين في مدينة بنغازي بشرق البلاد للاحتجاج على تدهور الوضع الأمني بعد أن قتل ضابط مخابرات وابنته الصغيرة مؤخرا في انفجار قنبلة. ويطالب الكثيرون في القطاع الشرقي الغني بالنفط بحكم ذاتي وحصة أكبر من الثروة النفطية وهو ما يثير مخاطر بانقسام البلد الصحراوي المترامي الاطراف.
وأعلنت حركة تسعى الي حكم ذاتي حكومة ظل في شرق ليبيا يوم الاحد وهي خطوة بات في حكم المؤكد أن تزيد من تدهور الروابط مع الحكومة المركزية الضعيفة التي رفضت ذلك الاعلان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق